لم يطيل مكوث مروان خليل في بيت العائلة الكبير الا بعض ساعات قليلة بعدما تحولت جلسة رجال العائلة المتجمعون على وليمة الغداء إلى جلسة برلمانية ساخنة دخل فيها الإخوة والأقارب بسجال سياسي حول تشكيل الحكومة لتفسد السياسة ما أصلحه العيد بأجواءه وطقوسه .
اذ شكل الوضع السياسي وما يشهده من صراع حول تشكيل الحكومة المقبلة هاجس يرافق يوميات المواطن العراقي في أيامه الاعتيادية او مناسباته الخاصة او العامة .
وقال مراون وهو موظف في وزارة التجارة، أن "السياسة عكرت صفو أجواء العيد فبات المواطن العراقي يستذوق حديث السياسة في كل أيامه على اختلافها".
وأضاف لـ(النبأ للإخبار)، ان "لابد من حظر السياسة في بعض المناسبات العامة وترك حديث السياسة لأهلها كما فعلت إحدى القرى في الجنوب، والاستمتاع أجواء العيد وطقوسه، وفرحة الأطفال، وتجمع الأقرباء فمتى دخلت السياسة من الشباك خرج العيد من الباب".
وكانت إحدى القرى العراقية الواقعة في منطقة الفرات الأوسط المعروفة بقرية (البوناهض) نجحت في إرساء قواعد حددها وجهاؤها للحفاظ على حياة متآلفة، خالية من منغصات الحياة اليومية، كان في مقدمتها حظر الحديث عن السياسة والدين في الأماكن العامة.
فيما عقب الإعلامي حيدر الربيعي عن حديث السياسة في مجالس العيد والمناسبات الخاصة بأنه" شر لابد منه.
واشار مروان الى ان "الوضع السياسي بات الشغل الشاغل للمواطن العراقي ومحور تفكيره ، فكل شي في عراق ما بعد 2003 ارتبط بشكل او بأخرى بمدى استقرار الوضع السياسي وتوافق السياسيين من عدمه فلا يعاب الحديث بالشأن السياسي لكن في حدود "أن لا يفسد في الود قضيه ".
وأعلن عيشة ليلة الأضحى المبارك عن تشكيل "نواة" الكتلة البرلمانية الأكبر، التي ستشكل الحكومة العراقية المقبلة. ضمت تحالف سائرون والنصر بالإضافة إلى تيار الحكمة وائتلاف الوطنية، فيما يترقب الشارع العراقي بحذر إعلان تكتل نيابي ثاني يضم كتل سياسية أخرى.
وقال مدرب التنمية البشرية عماد الفهد إن "تدخل السياسة بمجالس المناسبات هي نقاشات ضارة مالم تتكئ على مجموعة من الأسس منها احترام الخصوصية لكل إنسان فيما يتبنى من رؤى وأفكار ولا يمكن لأحد حق تسفيه رأي الأخر".
وأضاف لـ(النبأ للإخبار) ان "الجدال بصورة عامة غير مستحسن ان لم يكن بالتي هي أحسن وخصوصاً الجدال السياسي لان السياسة كما يعبرون لا أم لها ولا أبو فهي متلونة ومتسارعة الإحداث والمواقف لذلك لا توجد هناك ثوابت طويلة الأمد بالتالي تكون الاراء نسبية مهما قربت من الواقع".
واشار الفهد الى ان "الحب والألفة والتواصل أولى من نقاش عقيم فكم نقضي على ساعات ربما لا تتكرر مع أصدقاء او أقرباء بسجال وجدال يستحسن أن نقضيها بما يعزز أواصر المحبة والفائدة وتعزيز حالة التواصل الفعال". انتهى/م.المصدر: بغداد_ سوزان الشمري
اضف تعليق