بدأت المواقف والتصريحات من قيادات تحالفي الفتح وسائرون، تشير إلى وجود تقارب بين الطرفين عقب جلسة برلمانية استثنائية شهدت حالة من الشد والجذب، بين النواب ورئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي يطمح إلى ولاية ثانية.
حيث دعا تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، وتحالف سائرون، بزعامة مقتدى الصدر، العبادي إلى الاستقالة فورًا، بسبب ما وصفوه بعدم قناعتهم بالأجوبة التي قدمها فيما يتعلق بالأزمة في محافظة البصرة، التي أدت إلى استهداف مقار حكومية وأخرى تابعة لأحزاب سياسية.
كما وصف مراقبون بان الاحتجاجات الشعبية في محافظة البصرة، تحولت، إلى ورقة سياسية بين الكتل والأحزاب السياسية، لرسم خريطة تحالفات جديدة من شأنها أن تبعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي من التشكيلة المرتقبة.
فيما يقول القيادي في تحالف الفتح حسن سالم لوكالة "النبأ" للاخبار، ان "دعوات اقالة العبادي ليس شخصية، بل اعتمدت على اجوبته وعدم تمكن من حل أزمة البصرة، وهذا ما دعا الى تزايد موجة الاحتجاجات وتحويلها الى اعمال عنف من قبل بعض الجهات المدعومة خارجيا".
وبين سالم ان "هناك اصرار على اقالة العبادي، كما يوجد توجه بعدم اعطاء ولاية ثانية للعبادي، وهذا التوجه مدعوم بأغلبية اعضاء مجلس النواب ومن مختلف الكتل السياسية".
الى ذلك أكد تحالف سائرون ان العبادي عجز عن حل أزمة البصرة، ولم يلبي مطالب المتظاهرين المشروعة، والتي يطالبون بها منذ شهور.
وقال النائب عن التحالف غايب العميري، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "أجوبة العبادي وكادره الوزاري لم تكن مقنعة للنواب، بل كانت عبارة عن شعارات ووعود، تعودنا عليها منذ فترة طويلة".
وبين العميري، ان "المطالبة بإقالة العبادي، هو من اجل وجود حلول واقعية للأزمات التي تمر بها البلاد، فالعبادي لم يقدم اي شيء للمواطنين المنتفضين، سوى الوعود، وهم ملوا الوعود الكاذبة"، مبينا ان "الولاية الثانية للعبادي اصبحت بعيدة جداً، خصوصا بعد الرفض الجماهيري لها".
اما ائتلاف النصر، والذي يتزعمه حيدر العبادي، فقد عبر عن اسفه لدعوات تحالف سائرون لاقالة العبادي من منصبه.
وقال القيادي في الائتلاف علي السنيد، لوكالة "النبأ" للاخبار اننا "نقول للاخوة في سائرون ما هكذا الظن بكم، فأنتم شركاء لنا في تشكيل الحكومة الجديدة، ودعواتكم هذه غريبة في الوقت الحاضر".
وأضاف السنيد ان "جلسة البرلمان يوم امس استغلتها جهات سياسية، بهدف تسقيط العبادي امام الشعب، وتحمله كل الاخطاء لوحده، وهذا غير صحيح وغير منصف، فالكل يتحمل ما يجري، فالكل مشارك في الحكومة المركزية والحكومات المحلية ومجالس المحافظات".
ودخل الصدر، والعبادي، وأطراف أخرى كتحالف الحكمة بزعامة عمار الحكيم، والوطنية بزعامة إياد علاوي، وقيادات سياسية سنية، بتحالف أطلقوا عليه (تحالف نواة الكتلة الأكبر).انتهى/س
اضف تعليق