عدي الحاج
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات، الورقة النقاشية الموسومة (الحق في مقاومة طغيان السلطة- قراءة في النهضة الحسينية) والتي قدّمها معاون عميد كلية القانون في جامعة كربلاء للشؤون الإدارية والتدريسي فيها والباحث في ذات المركز الدكتور علاء الحسيني، بحضور شخصيات أكاديمية ومدراء مراكز بحوث ودراسات وحقوقيين وصحفيين وناشطين مدنيين.
وقال الحسيني، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "الورقة النقاشية تناولت إبتداءً تعريف الطغيان من الناحيتين الشرعية والقانونية، فهو الخروج والإنحراف عن مقاصد الشرع المقدّس، كما تناولت الورقة شيوع ظاهرة الفساد في المجتمع كنوع من أنواع الطغيان"، مضيفاً أنّ "كل إنحراف عن أوامر الله تعالى ونواهيه وأنّ كل ظلم وأذى يلحق عباده، هو طغيان لهذه السلطة بغض النظر عن من يُمارسه وكيفية ممارسته وكيف أسندت إليه".
وتابع الحسيني "بينّا في ورقتنا كيفية النظر عن الحاكم من الناحيتين الإسلامية والمدنية، وكيف يكون هذا الحاكم عادلاً، وما هي الصفات التي يجب أن تتوفّر فيه، ومتى يكون مستبدّاً أو متعسّفاً أو فاسداً ويجوز الخروج عنه، ووجوب شق عصا الطاعة عليه"، مشيراً الى أنّ "الورقة وجميع الحاضرين أكدوا على وجوب تنشأة جيل حسيني يستلهم من الإمام الحسين (عليه السلام) وثورته العظيمة، الإرادة في مكافحة الفساد والوقوف بوجه الظلم والطغيان ومقاومته بالأساليب الشرعية".
من جانبه قال التدريسي بجامعة بابل والباحث في مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية، الدكتور قحطان حسين اللاوندي، أنّ "من يتصدّى لدور الإصلاح يجب أن يأخذ في نظر الإعتبار عدّة مسائل منها، أنّ الوقوف بوجه المستبد والظالم لابدّ أن يُواجه العديد من المخاطر والتضحيات، وأنّ على المقاوم والإصلاحي يجب أن يتولّى تلك المهمّة بنوايا خالصة وقربةً الى الله تعالى والغايات الشخصية"، مضيفاً أنّ "التجارب أثبتت أنّ الكثير ممّن يدّعون تأييدهم للحركات الإصلاحية سرعان ما يتراجعون عن تأييدهم نتيجةً لأسباب عديدة منها مصالح شخصية والإحساس باليأس وغيرها، لذلك ينطلقون من هذا المنطلق للتراجع والإنسحاب وترك المصلح بمفرده في مواجهة الحاكم المستبد والطاغي".
وتباع اللاوندي "يجب على من يقوم بدور الإصلاح ومن يُمارس حركة إصلاحية حقيقية عليه أن لا يثق كثيراً في نتائج ثورته الإصلاحية، لذلك يجب عليه أن يُهيئ كل الإمكانيات وأن يضع في نظر الإعتبار تحشيد واسع لكل القوى الإجتماعية من أجل تحقيق الغاية والوصول بثورته الإصلاحية الى مبتغاها والى هدفها الأساس وهو إصلاح الفساد وإنهاء الإستبداد والطغيان".انتهى/س
اضف تعليق