بغداد- سوزان الشمري
انطلقت في مدينة الصدر، اليوم الخميس، مسيرة الشموع لمواساة اهل البيت(ع)، كتقليد سنوي تنطلق فعالياته في ليلة الوحشة المصادف لليوم العاشر وليلة الحادي عشر من محرم الحرام.
اذ يحي المؤمنون ليلة الوحشة بإيقاد الشموع في مسيرات يشترك فيها الحزن والدموع بين النساء والرجال والشيوخ وسط ذهول الأطفال.
يقول سرمد الاسدي احد المشاركين في المسيرة انه يواظب وللسنة الثالثة على التوالي المشاركة في مسيرة الشموع لليلة الوحشة بعد أن حرم من تنظيمها في الموصل أبان سيطرة تنظيم داعش على المدينة في العام 2014 واستطاع الفرار منها".
فيما تشارك الخمسينية ام حيدر والدة الشهداء الأربعة في مسيرة الشموع وهي تعزي السيدة زينب (ع)، بفقدها إخوتها وبنيها كما تعزي نفسها بفقدها أولادها الأربعة في معارك الدفاع عن الوطن.
واحتشد أهالي مدينة الصدر بكافة شرائحهم بمسيرات الحزن بعد نهار حافل بأداء بالطقوس الخاصة بعاشوراء من قرءاه للمقتل الحسيني وتوزيع المأكل والمشرب(الثواب) على الفقراء والمحتاجين من خلال سرادق العزاء التي انتشرت بين شوارعها وأزقتها وجدرانها وتوشحت بالسواد، فيما تتناول مجالس الشعائر الحسينية أداء الخطب التي تروي إحداث مصيبة الامام الحسين(ع) في طف كربلاء.
مسيرات الشموع في ليلة الوحشة في مدينة الصدر نسخ مشتركة لأغلب مدن ومحافظات العراق مركزها كربلاء المقدسة حيث ارض المصيبة والحزن.
وشعيرة الشموع تتضمن إيقاد المؤمنين في بقاع الأرض المشاعل والشموع لتشق كبد الظلمة في مساء يوم الحادي عشر من محرم الحرام.
وتكتسب في كربلاء المقدسة خصوصية عاشورائية حيث يتوجه المؤمنون لوضع هذه المشاعل والشموع على تلال صغيرة من الرمال تشبيها لقبور شهداء ألطف ، وسط مشاعر الحزن والأسى التي استذكرها المؤمنون على ما جرى لأهل بيت النبوة عليهم السلام من القتل والسبي. انتهى/م.
اضف تعليق