ذكر تقرير أمريكي، اليوم الأحد، أن تنظيم "داعش" لم سنهزم نهائيا في العراق، لافتا إلى أن قرابة 200 قرية شهدت قتل شيوخها منذ العام الماضي.
وحذر تقريران أميركيان نشرتهما مجلة "أتلانتيك" من أن نهاية ما تُسمَّى دولة "الخلافة الإسلامية" لا تعنى نهاية "داعش" في كل من سوريا والعراق، وأن "داعش سوريا" ينتظر، بالتحالف مع تنظيم "القاعدة"، خروج القوات الأميركية والروسية والتركية ليقاتل نظام الرئيس بشار الأسد، وأن "داعش العراق"... "لم ينهزم نهائياً قط".
وقال تقرير، "مستقبل داعش في العراق": "لم يذهب (داعش) إلى أي مكان"، مشيرا إلى تصريحات مايكل نايتس، الخبير في شؤون العراق في معهد واشنطن للشرق الأدنى: "في كل مكان فقدوا فيه القدرة على الحكم (أمام هجمات قوات الحلفاء)، انتقلوا على الفور إلى تنظيم متمرد (وليس كحكومة)".
وأوضح التقرير: "فرحت الحكومة العراقية وحلفاؤها، وهم على حق، بالانتصارات ضد الجماعة في العام الماضي، كان ذلك متوقعاً من بلد يظل يعيش سنوات من الحروب، والاضطرابات. لكن، بالنسبة إلى داعش، فإنهم يعتبرون فقدان المدن العراقية الرئيسية التي كانوا يسيطرون عليها معلماً واحداً من معالم كثيرة على طريق طويل لصراعهم".
وأضاف، إنهم "لا ينظرون إليها على أنها نهاية عملياتهم، إنهم ينظرون إليها فقط كحركة لمرحلة جديدة من عملياتهم".
وأشار التقرير، إلى أنه "في المحافظات الثلاث ذات الأغلبية السنية حيث كان داعش ذات يوم مهيمناً (ديالى، وصلاح الدين، والأنبار)، عاد داعش الآن للقيام بهجمات متمردة قوية".
ونقل التقرير قول الخبير الأميركي نايتس، الذي عاد من العراق أخيراً، بعد أن قابل مسؤولين وخبراء ومواطنين: "يقاتل داعش الآن بالصورة نفسها التي قاتل بها عام 2103. لا يفعل داعش العراق الآن أكثر مما فعل قبل 5 أعوام. ينظم صفوفه، ويبدأ عمليات محلية، استعداداً لدخول مرحلة العمليات واسعة النطاق".
وقال التقرير: "الذين يدرسون التمرد في العراق عن كثب يلاحظون أحد المؤشرات الجيدة لقدرة داعش على العودة هو معرفة عدد المختارين، شيوخ القرية، الذين قتلهم الداعشيون. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، كل أسبوع يقتلون معدل ثلاثة من شيوخ القرى، وأن قرابة 200 قرية شهدت قتل شيوخها منذ العام الماضي".
ونقل التقرير تساؤلات الخبير نايتش عن الرقم 15000 الذين يقال إنهم عدد الداعشيين في العراق. سأل: "كيف تصنف الداعشي؟ هل هو المقاتل الأجنبي؟ هل هو كادر القيادة؟ هل هو الرجل الذي كان في داعش وقتل بعض الناس؟ هل هو الذي لم ينضم قطّ إلى داعش في الماضي؟ هل هو الذي يحارب، ثم يترك الحرب ثم يعود للحرب؟".انتهى/س
اضف تعليق