نشرت صحيفة "العرب اللندنية"، تقريراً تحدثت فيه عن امكانية عرقلة تشكيل الحكومة المقبلة بسبب اعتبار الطبقة السياسية عادل عبد المهدي ميالاً تجاه رؤية الصدر، ومطبقاً لتوجيهاته.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، ان "ميل رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي إلى رؤية الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بشأن ضرورة منح دور أكبر للتكنوقراط المستقل في الحكومة المقبلة، يستفز معظم الأطراف السياسية الشيعية والسنية والكردية العراقية"، مضيفةً ان "أطرافا شيعية وسنية وكردية باتت تنظر إلى عبد المهدي الآن بصفته مرشحا للصدر، وليس مرشح التسوية كما جرى الاتفاق عليه، ما يدفعها إلى دراسة إمكانية عرقلة مرور كابينته الوزارية في البرلمان، وربما عدم منحها الثقة".
وبينت انه "ما لم يتدارك عبد المهدي الموقف بمفاوضات مع زعيم منظمة بدر، هادي العامري، لضمان دعمه للكابينة التي سيجري عرضها على البرلمان، فإن حظوظه ستكون في خطر".
وأضافت، انه "وفقا للأعراف الدستورية في العراق، يصوت البرلمان على أعضاء الكابينة مجتمعين، قبل أن يمنح الحكومة الثقة، ما يهدد بسقوط أي وزير خلال التصويت السري للنواب"، ومبينةً انه "يمكن للأحزاب السياسية المتضررة من خطط عبد المهدي، أن تسقط أيا من وزرائه خلال التصويت الفردي، ثم تمنح الحكومة الثقة، بحقائب تدار عن طريق الوكالة، حتى يجري التوافق على شاغليها، وهو سيناريو يرجح المراقبون حدوثه بشأن الحقائب الأمنية، في حال لم يأت المرشحون لها على هوى الكتل البرلمانية الكبيرة".
وبحسب الصحيفة، قال مراقب سياسي عراقي إنه "لا أحد يتوقع أن يقف رئيس الوزراء المكلف وحده في مواجهة طلبات الكتل السياسية من غير أن يبادر إلى الاستجابة لها، وهو ما يعني أن الرجل ينوي الانتحار السياسي من خلال فشله في اجتياز عقبة مجلس النواب أو أنه يعتمد في أدائه على قوة خارجية ستعينه على الوصول إلى غايته". انتهى/خ.
اضف تعليق