انطلقت من مدينة الصدر شمال شرق العاصمة بغداد، حملة للنظافة تحت عنوان "نظف بابك"، الحملة جاءت كدعوة لتفعيل ثقافة النظافة المجتمعية، أطلقها نشطاء من أهالي المدينة منضوين تحت تجمع يعرف باسم "رابطة مبدعي مدينة الثورة".
الحملة شملت جميع أحياء المدينة البالغ عددها أكثر من ( 79) قطاعا بتعداد سكاني تجاوز الــ(4 ملايين) نسمة، وليمتد صداها لمدن أخرى في بغداد.
كريم جسر متبني الحملة الذي أعلن عن انطلاقها بداية الشهر الماضي عبر هاشتاك (نظف بابك_لأجل مدينتك أجمل) وتناقله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يقول لوكالة النبأ للأخبار، أن حملته تدعو لانتهاج مبدأ الثقافة المجتمعية وقد لاقت تأييد واسع من أهالي المدينة، فبعد أن كانت محددة بيوم الخميس من كل أسبوع، بات الأهالي ينتهجونها كطقس يومي".
واضاف "الحملة لم تحدد بجانب النظافة وحسب، بل شملت أعمار الأرصفة وتخسفات الشوارع وتنظيف المجاري، لاسيما تغليف أعمدة الكهرباء بالتزامن مع موسم الشتاء تجنبا لخطرها في أوقات سقوط الإمطار".
وأشار جسر الى أن حملته التوعوية بالنظافة "نظمت بالتنسيق مع أمانة بغداد وبمشاركة فعالة لأغلب الشخصيات الثقافية والاجتماعية من سكنة المدينة، فيما بادرت الشخصيات الإعلامية لترويج عن تلك الحملة عبر نشر الملصقات واللافتات حتى وصل صداها للعراقيين المقيمين والموزعين في اغلب بلدان العالم ".
منوها إلى أن "الحملة شهدت مشاركة فعالة من قبل كبار السن والأطفال ورجال المرور والشرطة المحلية وكلا حسب موقع"، جسر أكد بان "البرامج الخاصة بالحملة ستتجاوز عنوانها الأول في (النظافة) لتشمل تنظيم حملات خاصة بالتشجير وإنارة الشوارع والأزقة وتنظيف المجاري". داعيا المواطنين الى الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، والعمل على المساعدة في تحسين واقع النظافة داخل جميع أحياء ومناطق المدينة.
سيد هاشم الجابري احد سكنة المدينة دعا عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لدعم تلك المبادرة معلقا بالقول: "نظف بابك ونور بابك واستقبل اهلك وأحبابك، حملة رائعة وثقافة عظيمة لو عممت على جميع الأحياء والمدن والمحافظات لجعلنا من عراقنا أنظف وأجمل".
فيما أشار محمد السوداني إلى أن "نتائج الحملة أثبتت وعي أهل المدينة وحرصهم على مدينتهم بالرغم من بساطة التجربة وانطلاقا من مبدأ (أشعل شمعة بدلا من أن تلعن الظلام)".
من جهته اقترح عبد ياسر محمد أن "يتم دعم تلك الحملة بمتابعة التنفيذ واستمرار نتائجها الايجابية، من خلال التعاقد مع شركة تنظيف تتوزع مهامها بين كل قطاعات المدينة عبر دفع اشتراك شهري يكون بمبلغ رمزي وذلك للحفظ على نظافة المدينة وتحقيق نتائج أفضل للحملة".
وشهدت مدينة الصدر حالة نشطة تتمثل بجمع النفايات في مناطقها كافة ومن خلال مثقفيها وطلابها وعمالها كبارها وصغارها وعلى اختلاف قومياتهم في الوطن.
وتقسم مدينة الصدر إلى قطاعات، مساحة القطاع الواحد حوالي 25010 متر مربع، وتتضمن 79 قطاعا، فيما يقدر عدد ساكنيها بأكثر من اربع ملايين نسمه، وقد شهدت المدينة منذ تاريخ تأسيسها في ستينيات القرن الماضي تغير مرحلي لاسمها فهي مدينة الصرائف في عهد المملكة العراقية ومدينة الثورة في عهد عبد الكريم قاسم ومدينة الرافدين في عهدي الاخوين عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف ومدينة الثورة في عهد أحمد حسن البكر ومدينة صدام في عهد المقبور صدام ومدينة الصدر ما بعد 2003.
اضف تعليق