اثارت قضية رفع علم إسرائيل وسط مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية بغداد، غضب شعبي، وسط دعوات الى معاقبه ومحاسبة الشخص الذي رفع العلم.
ونشرت صفحة على "الفيسبوك" تحت اسم (إسرائيل باللهجة العراقية) صورة يظهر فيها رفع العلم الاسرائيلي وسط مدينة الصدر.
وقالت الصفحة معلقة على الصورة المنشورة "علم إسرائيل في مدينة الصدر امام جامع المحسن". مضيفة، بأنه "بعث لنا احد المتابعين رسالة ود وصداقة تتمثل في رفع علم إسرائيل في قطاع 9 في مدينة الصدر قبالة الجامع. ولا شك ان يهود العراق وابناءهم سيكونون اول من يأتي لزيارة العراق اذا ما تم تسهيل الأمر".
مدونون وناشطون عراقيون عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم وغضبهم على رفع العلم الاسرائيلي في مدينة الصدر، حيث طالبوا الجهات الأمنية الى الكشف عن الشخص الفاعل لهذه "الجريمة"، من خلال مراجعة كاميرات المراقبة، وتقديمه الى القضاء.
الخبير في القانون العراقي طارق حرب يقول، ان "دعم" إسرائيل قد يكون في بعض الاحيان "جريمة"، تصل عقوبتها الى (10) سنوات سجن.
ويضيف حرب في تصريحات صحفية، ان "تصرفات اعلان التأييد لاسرائيل خارجة عن الضوابط الوطنية الأخلاقية، وقد يشكل ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وفق المادة 210 من قانون العقوبات"، موضحا ان "نوع العقوبة يكون حسب الألفاظ والعبارات التي أطلقت وكذلك التحقق من حسن النية او سوئها".
وأشار الخبير العراقي الى ان "عقوبة من يؤيد او يدعم إسرائيل تصل في بعض الاحيان إلى 10 سنوات من السجن".
يذكر وزارة الخارجية الإسرائيلية، أطلقت، في 6 أيار 2018، صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "إسرائيل باللهجة العراقية".
وقالت الخارجية في تغريده نشرتها على حسابها باللغة العربية في "تويتر" إن هذه الخطوة تهدف "لخلق تواصل وحوار مثمر بين الشعبين الإسرائيلي والعراقي وإظهار الوجه الحقيقي لإسرائيل".
وكتبت، على صفحة الفيس بوك (إسرائيل باللهجة العراقية)، "أن هناك تاريخاً حافلاً يجمع اليهود ببلاد الرافدين بعد أن عاشوا فيه أكثر من 2500 عام".
وأضافت، أن "المتحدرين من بلاد الرافدين لا يزالون يحملون ذكرياتهم ومساهماتهم في بناء العراق الحديث".
يشار إلى أن عدد اليهود العراقيين كان يبلغ ما يقارب 150 ألفاً إلا أنهم أجبروا على الرحيل عن العراق بعد قيام دولة إسرائيل في العام 1948، وكان آخر دفعة تم ترحيلها في سنة 1951.
اضف تعليق