قالت المرجعية الدينية في النجف الاشرف، ان مقومات الاداء الوظيفي الناجح يكمن في الشعور بأهمية العمل وقدسيته ودوره الخطير في المجتمع وتطوره.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني اليوم الجمعة، ان "ما هي مقومات الاداء الوظيفي الناجح ودوره في حياة الفرد والمجتمع؟"
واضاف، "ما هي المقومات التي لو التزمنا بها امكننا ان ننجح بهذا الاداء الوظيفي ونصل الى الاهداف التي ننشدها في الحياة؟".
واوضح الكربلائي، ان "واحد من الامور التي اوصلتنا الى هذا الحال الذي نحن فيه هو غياب مقومات الاداء الوظيفي الناجح في حياتنا وانا اتحدث خصوصاً في داخل العراق".
واكد ممثل المرجعية على ان مقومات الأداء الوظيفي الناجح تتمثل بـ "الشعور بأهمية العمل وقدسيته ودوره الخطير في المجتمع وتطوره"
واضاف، ايضاً هناك مقوّم مهم ومن الامور المهمة ومن المقومات للاداء الوظيفي الناجح، هي "طبيعة القوانين والتشريعات والنظام السياسي للمجتمع"، موضحا، "كلما كان النظام السياسي وافراده يتميزون باحترامهم للأداء الوظيفي ويحرصون على سن التشريعات والقوانين والتعليمات التي تحفظ للعمل والأداء الوظيفي دوره المهم في المجتمع كلما انعكس ذلك على تحسين النشاط الوظيفي نوعاً وكماً"
وتابع الكربلائي، "وللأداء الوظيفي الناجح مقومات ترتبط بالفرد العامل نفسه وبأداء المجموعة العاملة سواء أكانت صغيرة أم كبيرة وبأداء الكيان المجتمعي العام".
وقال ممثل المرجعية، ان "ومما يؤسف له ان مجتمعنا في العراق فرداً وكياناً قد غابت عنه الكثير من المبادئ والقيم الاساسية للنجاح الوظيفي والعملي والاذى ادى الى هذا التراجع الكبير في مستوى الخدمات العامة بكل عناوينها بل الى التخلف والتراجع".
وبين في ختام الخطبة، ان "الذي جعل هذا البلد لا يستطيع الاستقلال والاكتفاء بقدراته ونشاطاته مع ما لديه من امكانات كبيرة بل اصبح يعتمد على الاخرين حتى في ابسط أموره واحتياجاته الحياتية والذي ترك أثراً سيئاً حتى على موقعه وسط المجتمعات الاخرى".
اضف تعليق