بغداد / عدي الحاج
ناقش مجموعة من الباحثين الأكاديميين من مختلف المحافظات، مستقبل الأحزاب السياسية العراقية، ضمن منتدى الحوار السياسي التابع لمركز بدر للدراسات الإستراتيجية في العاصمة بغداد، بحضور الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، ومدراء مراكز بحوث ودراسات حكومية وأخرى (N.G.O) محلية ودولية وشخصيات برلمانية وناشطين مدنيين وصحفيين.
وقال مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، مدير مركز الدراسات في جامعة كربلاء، الدكتور خالد العرداوي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "بدعوة من قبل مركز بدر للدراسات الإستراتيجية، شارك مركزنا ضمن منتدى الحوار السياسي لمناقشة مستقبل الأحزاب السياسية العراقية، حيث تمثّلت مشاركتي بورقة بحثية تحت عنوان (الأحزاب السياسية العراقية..تحدّيات وآفاق مستقبلية) ضمن ثمانية بحوث رئيسية طرحت خلال فعاليات المنتدى بحضور الأمين العام لمنظمة بدر، ومشاركة العشرات من مدراء مراكز الدراسات والبحوث وعدد من الباحثين الأكاديميين من أغلب الجامعات والكليات الحكومية والأهلية".
مشيراً الى أنّه "جرى في ختام المنتدى الإتّفاق على إستمرار هذه الحوارات لإنضاجها على مستوى العمل الحزبي في العراق شريطة تحت مظلة العراق ومصالحه أولاً، وخلص المنتدى الى أنّ العراق هو وطننا جميعاً وأنّنا مسؤولين كافّة عن بنائه كلّ حسب دوره، وأنّ السياسي لا يُمتلك لوحده القدرة على إحتكار عملية القيادة والإدارة لبناء البلد".
وخرج المنتدى بعدد من التوصيات أبرزها:
1- إجراء مراجعة شاملة لبرامج وأفكار وركائز الأحزاب السياسية لتحديد مكامن الخلل، ووضع رؤية جديدة وبما يُواكب المتغيّرات الحاصلة في البيئة الواقعية.
2- تعديل قانون الأحزاب السياسية في العديد من المواد ومنها زيادة فرض قيود قانونية وشروط تُشذّب أو تقنّن من عدد الأحزاب المفرط في الساحة السياسية العراقية.
3- تعديل قانون الإنتخابات بما يضمن دور ومشاركة أوسع لكفاءات وطاقات هذه الشريحة المعطّلة، أو إلغاء قوانين الإستبعاد الكيفي والإبتزاز الذي تتعرّض له هذه الشريحة بهدف تحجيمها وإبعادها عن المشهد السياسي.
4- إعادة النظر في الخطاب السياسي للأحزاب وتوحيده في خطاب موحّد بما يضمن عدم المساس بأمن وسيادة العراق ويخل بسمعة البلد الدولية، وتوحيد إستراتيجية العمل السياسي للأحزاب في التعامل مع الأزمات الدولية ذات العلاقة بالتطوّرات الداخلية للعراق.
5- أن يكون العمل الحزبي جزءاً من مشاكل المجتمع المراد إصلاح أوضاعه العامة بإتّجاه تحفيز وتهيئة المجتمع للتغيير من خلال رفع مستوى الإدراك والوعي السياسي للجماهير في مواجهة التحدّيات الداخلية والخارجية.
6- الإهتمام بملف الخدمات والملفات التي تخص المواطن وأمنه الصحي والإقتصادي، وإسناد هذه الملفات الى مختصّين بعيداً عن تأثير المحاصصة السياسية، والإستفادة من الجامعات ومراكز الدراسات في هذا المجال.
7- توحيد دور الأحزاب في محاربة الدعاية المغرضة وإثارة الإشاعات المثيرة للخلافات الطائفية والحزبية والقومية، والوقوف ضدّها من خلال تفعيل إعلام وطني موحّد قادر على مواجهة التحدّيات الدعائية الهدّامة للبلاد.
8- العمل على غرس الأمل والتفاؤل لدى الأحزاب السياسية والمواطنون لمستقبل العراق وقدرته على التعامل مع المشكلات التي تُواجهه للإرتقاء بواقع البلد وتطلّعات شعبه من خلال توظيف النصر الذي تحقّق لأجل توحيد الأمة والأحزاب السياسية.
9- التأكيد على أهمية تشكيل جبهات معارضة برلمانية تهدف الى تقويم العمل الحكومي وبالشكل الذي ينعكس إيجاباً على الأداء التنفيذي.
10- العمل على عقد مؤتمر للأحزاب السياسية العراقية وإعتماد التوصيات أعلاه كورقة تمهيدية للمؤتمر ومناقشتها والخروج بقواعد تحكم التنافس السياسي فيما بينها.انتهى/س
اضف تعليق