حذرت المرجعية الدينية العليا بالنجف الاشرف، اليوم الجمعة، من تحول البلد الى سوق للصراع على المصالح الخاصة، مشيرة الى طغيان المصلحة الخاصة على المصلحة العامة.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني، ان "السياسي الذي يؤثر مصالح بلده على مصالح حزبه ويعتبر مصلحة البلد مقدمة على مصالحه الحزبية والشخصية، جدير بالثقة بوطنيته، ومن هو عكس ذلك غير جدير بالثقة وسيسهم بانعدام الاستقرار والسلم والأمان في البلد".
وأضاف الكربلائي، أن "بعض المجتمعات ومنها مجتمعنا تعاني من تقديم المصالح الخاصة على المصالح العامة في الكثير من شؤون الحياة".
واوضح، انه "منها التعدي على الحقوق والأموال العامة والتقصير والإهمال في الأداء المهنية والوظيفية وتقديم المصالح الحزبية والقومية الضيقة على المصالح العامة، وتغليب التعصب العشائري والحزبي والديني على الانتماء الوطني"، مبينا "الذي قد ادى لابتلاء الناس بالكثير من الازمات والتخلف وهضم الحقوق وتأخر البلد والمجتمع عن المجتمعات الأخرى".
وبين ممثل المرجعية، أن "المشكلة عندنا تكمن في المصالح الخاصة والعامة التي تهم المجتمع، اذ أن المصلحة الخاصة او العامة نابعة من غريزة وهي حب الذات وهذه الغريزة ضرورية، من اجل ان يبحث الانسان عن المكان والمناصب، لكن بشرط ان تكون بطرق مشروعة".
ولفت الشيخ الكربلائي الى، أن "مشكلة مجتمعنا طغت عليه غريزة المصلحة الخاصة وجعلته لا يرى سوى مصلحته، مما دفعته الى تغليب مصالحه على حساب الاخرين".
واكد الكربلائي، ان "المصلحة الخاصة والعامة لا تقتصر على المواطن فقط وانما تشمل الموظف والعامل، والاستاذ، والطبيب، والتاجر، واصحاب المهن والحرف، والسياسي، والكيان العشائري والقومي والديني، وكل ما يؤثر على المصالح العامة".
اضف تعليق