اصدر مركز ادم للدفاع عن الحقوق والحريات، اليوم الاحد ، بيانا شديد اللهجة حول الهجوم الارهابي على مصلين في نيوزلندا والذي اوقع 49 قتيلا واكثر من عشرين جريحا، فيما عد ذلك سابقة خطيرة ضد أقلية مسلمة في بلد لا يتجاوز عدد السكان المسلمين فيه الواحد في المائة.
وذكر المركز في بيانه، تلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، "أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات، في بيان له الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزلندا قادهما أحد المتطرفين بدوافع عدائية للإسلام، والذي راح جراءه (49) قتيلا وعشرات الجرحى.
وحمل المركز في بيانه، الجهات الإعلامية والدول التي تساند وتمد المتطرفين في دول العالم وفي مقدمتهم التنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة واليمين المتطرف في أوربا مسؤولية الهجوم.
وجاء في البيان، "إن ما جرى من هجوم مسلح في نيوزلندا يعد غاية في الإجرام والوحشية التي تهدد السلم الأهلي في الدول ذات الأعراق والأديان المختلفة، وهو سابقة خطيرة ضد أقلية مسلمة في بلد لا يتجاوز عدد السكان المسلمين فيه الواحد في المائة".
وأضاف، "إن من يتحمل مثل تلك الهجمات التي تطال الإنسان الأعزل ومن دون أي ذنب سوى كونه يؤمن بمعتقد ما، هي الأفكار المتطرفة التي يتم الترويج لها في بعض الدول الأوربية وبخاصة في فرنسا ومن كتاب ومفكرين متطرفين ضد الأقليات المسلمة، يساعدهم في ذلك الفكر الوهابي الذي شوه صورة الإسلام من خلال تبنيه للتطرف والعنف وانتهاجه اسلوب القتل من خلال تنظيم داعش والقاعدة أو بعض التنظيمات المسلحة الأخرى كحركة الشباب الإسلامي في الصومال وبكو حرام في أفريقيا الوسطى ومجموعة أبو سياف في جنوب شرق آسيا وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي يغذيها الفكر الوهابي والمال المشبوه".
ونوه البيان إلى "إن مثل تلك المجازر التي يرتكبها المتطرفون وتحت أي عنوان كان لا ينبغي المرور عليها ببساطة أو تجاوزها دون اتخاذ إجراء بحجم ذلك التهديد الذي يستهدف الإنسان مهما كانت هويته ومعتقده، وإن حياة الإنسان هي أثمن وأقدس من جميع المسميات الأخرى".
وطالب البيان، "كما إننا نطالب السلطات في نيوزلندا بالكشف عن نتائج التحقيق وتقديم الجناة ومن يقف خلفهم إلى العدالة وتعويض الضحايا عما لحق بهم من أضرار مادية ونفسية وملاحقة تلك الجماعات التي تشيع الكراهية في البلدان المستقرة والمختلفة الأعراق والأديان، كما وطالب البيان أيضاً بوقف الكراهية للإسلام وتجريم من يقوم بذلك على مستوى الدول أو المؤسسات أو الأفراد".
كما انتقد المركز في بيانه سياسات الدول الكبرى التي لا تعير أهمية لحقوق الإنسان وسلامته وحرياته أو لحقه في الحياة والتي أضحت تتقاتل وتتصارع على النفوذ التجاري والاقتصادي وفي مقدمته تجارة بيع الأسلحة والتي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزل في مناطق الصراع التي يتم خلقها من أجل رواج تلك التجارة".
يذكر إن 49 مصليا مسلما فقدوا حياتهم وأصيب العشرات في نيوزلندا يوم الجمعة 15/مارس الجاري في هجوم مسلح على يد أحد المتطرفين الذي أعلن عن أنه يحمل الجنسية الاسترالية، والذي قام بتصوير الهجوم أثناء قتله للمصلين وبثه بدم بارد وهو يعلن عن إنجاز المهمة ببساطة ودون أي صعوبات.
اضف تعليق