كربلاء / عدي الحاج
النبأ للأخبار/ ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في مقرها بمدينة كربلاء المقدسة، حلقته النقاشية الموسومة (العراق وعواقب إغلاق مضيق هرمز) ألقاها عضو المركز والتدريسي في كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة كربلاء، الدكتور حيدر حسين أحمد آل طعمة، بحضور شخصيات أكاديمية إقتصادية وقانونية ومهتمّين بالشأن الإقتصادي وإعلاميين وصحفيين.
وقال آل طعمة، في حديث لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إن "مضيق هرمز يعتبر أحد أهم الممرّات المائية في العالم وأكثرها حركة للسفن، ويقع في منطقة الخليج العربي فاصلاً ما بين مياه الخليج العربي من جهة ومياه خليج عمان وبحر العرب والمحيط الهندي من جهة أخرى، فهو المنفذ البحري الوحيد للعراق والكويت والبحرين وقطر، وتطل عليه من الشمال إيران من خلال بندر عباس ومن الجنوب سلطنة عمان، ويبلغ عرضه 50 كيلومتراً ويعد بمثابة شريان الحياة لدول الخليج حيث يمر من خلاله ثلث إنتاج النفط العالمي".
وأضاف أنه "مع إكتشاف النفط إزدادت أهمية مضيق هرمز الإستراتيجية نظرا للإحتياطي النفطي الكبير في المنطقة، وقد دفعت الأزمات السياسية السابقة دول المنطقة الى التخفيف من إعتمادها على هذا المضيق في فترات سابقة والإستعانة بمد خطوط أنابيب نفط إلا أنّ هذه المحاولات بقيت محدودة الأثر خصوصاً بالنسبة الى إستيراد الخدمات والتكنولوجيا والأسلحة وبقي المضيق موضوع رهان إستراتيجي بين الدول الكبرى".
وأشار آل طعمة الى، أن "تطبيق حظر إستيراد النفط الإيراني يدفع بإيران الى غلق مضيق هرمز لمنع كل من (العراق، الكويت، الإمارات، قطر، البحرين، عمان، السعودية) من تصدير نفطها أيضا، وبذلك ستوفر هذه الخطوة ضغط إضافي على الإقتصاد العالمي مما سيؤدي الى محاولة إيجاد حلول سريعة للأزمة".
وكشف أن "العراق هو أكثر المتضررين من إغلاق مضيق هرمز لسببين الأول هو نسبة النفط المصدر من العراق والثاني هو نسبة مساهمة النفط في الإيرادات الكلية للموازنة العامة، حيث أن نسبة النفط المصدر عبر مضيق هرمز قرابة (95%) وأن نسبة إعتماد الموازنة العامة على النفط قرابة (90%)، وهذا يعني أن غلق مضيق هرمز سيؤدي الى فقدان العراق (90%) من إيراداته العامة". انتهى/ ع
اضف تعليق