استبعد المحلل العسكري الاسرائيلي ألون بن دافيد استهداف بلاده بطائرات مقاتلة قواعد عسكرية إيرانية في العراق، مؤكدا ان "تل ابيب" لن تسمح بأن يتحول العراق مسارا لتهريب الصواريخ ولا منطقة لنصب منصات الاطلاق فيه.
وقال دافيد في تحليل نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر الجمعة، ان حادث الانفجار الذي وقع هذا الأسبوع في مخزن للذخيرة في بغداد "معسكر الصقر" تسبب بموجة من الشائعات والتخمينات كما لو أن الحديث يدور حول هجوم إسرائيلي، مع أن هذه الحادثة نجمت عن خلل وليس عن هجوم.
واردف دافيد بالقول إن الذي قام بتنفيذ الهجمات الأخيرة ضد قواعد إيرانية في العراق فعل ذلك على نحو سريّ للغاية. فلم يكن هناك طائرات مقاتلة في الجو خلال شن الهجمات، ولم يتم استخدام أي أدوات يمكن ربطها بإسرائيل.
وذكر دافيد انه في حال كانت هذه التقارير صحيحة، فإن شن هجمات جوية في العراق موضوع معقّد. وحتى لو لم يتم شنها من خلال سلاح الجو يجب تنسيقها مع الأميركيين الذين ما زالوا موجودين في الأراضي العراقية. كما أنه يجب إدارتها من دون إثارة أي كراهية لا لزوم لها في أوساط العراقيين. وعلى الرغم من أن إيران تملك قدرة تأثير مهمة في السياسة العراقية، لا ترغب إسرائيل في أن تحوّل العراقيين إلى أعداء لها، نظراً إلى أنه لا يوجد بينها وبينهم أي نزاع حالياً.
واختتم دافيد تحليله بالقول انه مع ذلك لن تسمح إسرائيل بأن يكون العراق مسار تهريب ولا منطقة نصب صواريخ (إيرانية) يمكن أن تشكل تهديداً لها. وحتى الآن يمتنع العراق بصورة رسمية من اتهام إسرائيل بشن هجمات عليه.
اضف تعليق