دان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات إعدام السلطات السعودية آية الله الشيخ نمر النمر بسبب آرائه، معتبرا اياه "انتهاكا صارخا للحق في الحياة وحرية التعبير واستهدافا ممنهجا للأقلية الشيعية في البلاد".
واستغرب المركز الحقوقي في بيان، تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه "إعدام 47 متهما بالإرهاب، من بينهم الشيخ نمر النمر، أحد رموز الطائفة الشيعية في المنطقة الشرقية، بسبب آرائه ومعتقداته الدينية، في محاولة من السلطات السعودية لخلط الأوراق بين من يمارس الإرهاب والقتل وبين من يمارس حريته في التعبير عن رأيه".
وقال البيان "إن الشيخ النمر جرت محاكمته وإعدامه في أجواء سريّة" لافتا الى انه كان "يدعو إلى الإصلاح ونبذ الكراهية، ويدير حراكا سلميا يهدف إلى إنهاء التمييز الطائفي ضد الشيعة الذي تمارسه السلطات السعودية، خصوصاً في المنطقة الشرقية من البلاد".
وعد البيان هذه الخطوة "استهدافاً ممنهجاً للأقلية الشيعية وستكون له تداعيات خطيرة في داخل السعودية وخارجها، ويمثل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية والإقليمية التي صادقت عليها المملكة السعودية، (...) ولا يجوز استخدام عقوبة الإعدام إلا في أخطر الجرائم، وفي ظروف استثنائية. استناداً للمادة (19) من الإعلان العالمي، والمادة (6) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
ودعا البيان "الدول الحرة، ومنظمة الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام المستقلة إلى ممارسة مسؤوليتها الإنسانية من خلال شجب إعدام الشيخ نمر النمر ورفض هذا السلوك غير الإنساني، كونه يمثل عقوبة غير مستحق، وإصدار التقارير الدولية والإقليمية التي توثق حجم انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية لاسيما حرية الرأي والتعبير، والخروج بمظاهرات سلمية تعبر عن رفض الأمم والشعوب المتحضرة لهذا السلوك الهمجي، والدعوة إلى محاكمة السلطات السعودية لانتهاك الحق في الحياة وحرية التعبير وهما حقان أساسيان من حقوق الإنسان وحرياته".
اضف تعليق