بعد مضي أكثر من عام على تحرير سد الموصل من قبضة داعش تظل المخاوف من انهياره قائمة بموازاة أعمال صيانة ترقيعية، وسط توقعات بأن انهياره سيتسبب بقتل وتشريد قرابة المليون ونصف المليون مواطن في القرى والمناطق القريبة منه وصولاً الى بغداد، بموازاة حَثْ الرئيس الامريكي اوباما لرئيس الوزراء العراقي على ضرورة اجراء الصيانة المناسبة للسد.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في تقرير مترجم "في أسوأ السيناريوهات, فان انهيار السد سيتسبب بقتل أكثر من نصف مليون مدني إضافة الى أنه سيشرد اكثر من مليون مواطن في حال انهيار اكبر سدود العراق وقد يحصل ذلك بعد سقوط الامطار في فصلي الشتاء والربيع اضافة الى صعود منسوب المياه في نهر دجله".
وأوضح التقرير ان "مستوى الضرر سينخفض بشكل كبير في حال انهيار السد في فصل الصيف لانخفاض منسوب المياه في دجلة, فضلا عن أن التوعية من قبل الحكومة العراقية ستساهم في خفض حجم الكارثة".
وتأكيداً لهذه المخاوف دخل الرئيس الامريكي باراك اوباما على خط المحذِّرين، مشدداً على ضرورة اجراء صيانة عاجلة للسد، أثناء مكالمة أجراها الأربعاء الماضي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. بحسب ما ذكره الناطق باسم البيت الابيض.
لجنة الزراعة والمياه البرلمانية تستبعد انهيار السد
وفي ظل هذه التطورات كشفت لجنة الزراعة والمياه البرلمانية، الثلاثاء، عن ملابسات واحتمالات انهيار سد الموصل لسبب رئيسي هو اقامته على اراض (جبسيّة).
وقال رئيس اللجنة فرات التميمي "إن السد بُني في منطقة لا تصلح لإنشاء السدود كونها من الاراضي الجبسية، حيث انه وبعد اكتماله عام 1985 تم إجراء أعمال تحشية للأسس، للحيلولة دون انهيار مجسم السد".
وأضاف التميمي "ان أعمال التحشية مستمرة حتى هذه اللحظة من قبل شركة ايطالية، وأن الموارد المائية والخبراء الفنيين يستبعدون انهيار جسم السد في الوقت الحالي". مبيناً "ان الخزين في حوض السد ليس بالطاقة الكلية له لذا فانه لا يشكل خطرا كبيرا في الوقت الحاضر".
مع ذلك، فإن تقارير متخصصة ذكرت وصول التخسفات الأرضية تحت جدران السد إلى مراحل متقدمة، أدت إلى تزايد الشقوق في هذه الجدران، وعلى أثرها شكلت السفارة الأمريكية في بغداد خلية أزمة من المتخصصين تجتمع أسبوعيا لمعاينة وتقدير آخر التطورات.
اضف تعليق