بغداد/ وكالة النبأ/(الاخبار)
تصدر العراق لائحة الدول الأكثر فتكا بالصحفيين منذ الحرب العالمية الثانية وحتى اليوم، وبعد مقتل الصحفيين سيف طلال مراسل قناة الشرقية في محافظة ديالى وزميله المصور حسن العنبكي يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق على يد مسلحين مجهولين، أو منظمات عنفية وجهات حكومية وأثناء وجود القوات الأمريكية في هذا البلد الى 437 ضحية بحسب إحصائيات نقابة الصحفيين العراقيين والمرصد العراقي للحريات الصحفية، ولم تتمكن السلطات من الكشف عن ملابسات قتلهم، بل إن أغلب الصور التي ظهرت عبر وسائل إعلام لمتهمين بإستهداف الصحفيين لم تكن واقعية، أو إنها غير، ولم يؤثر ذلك في وقف مسلسل القتل البشع على مدى 13 سنة الماضية التي تلت التغيير برغم محاولات من الحكومة العراقية والبرلمان لتقديم نوع من الدعم لم يكن كافيا لتقليل نسبة الإستهداف تلك.
وبحسب بيان للمرصد العراقي للحريات الصحفية تابعته وكالة النبأ/(الاخبار) حيث عرض احاديث لصحفيون من محافظة ديالى عن واقعة مقتل الصحفيين سيف طلال وحسن العنبكي مراسل ومصور قناة الشرقية في محافظة ديالى أثناء قيامهما بتغطية صحفية شمال بعقوبة مركز المحافظة وحين عودتهما من مهمة في مناطق تشهد توترا أمنيا وذكروا للمرصد، إن سيف وحسن قتلا رميا بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين في منطقة أبي صيدا، بينما ذكر مسؤول أمني رفيع في ديالى إنهما كانا يرافقانه لكنهما إنفصلا عنه فيما بعد، ما أدى الى أن يكونا عرضة للإستهداف لعدم وجود حماية عسكرية لهما الأمر الذي يثير تساؤلات حقيقية عن طبيعة تحرك الصحفيين ونوع المساعدة التي تقدمها القوى الأمنية في مناطق النزاع، ويلقي الضوء على مسؤولية الإدارات التي تتحمل مسؤولية الدفع بالصحفيين الى مناطق نزاع وتوتر تعلم مسبقا إنهم يمكن أن يقتلوا فيها حيث تكون سلامة المراسلين والمصورين أهم من أي تغطية صحفية عابرة لحدث مهما كان مهما.
ويرى المرصد بحسب البيان إن "حياة الصحفيين أهم من التغطية الصحفية مهما كانت الأهمية التي تحظى بها، فخسارة حياة أحد المراسلين، أو المصورين لا يمكن أن تعوض وبالتالي لابد من تحديد أولويات الحماية والتمهل في إرسال الفرق الإعلامية الى الأماكن الأكثر عنفا ومن المهم التنسيق المسبق مع القيادات الأمنية التي يمكن أن تؤمن الطريق والمكان، وتوفر الدعم لتلك الفرق لتؤدي واجبها على أحسن وجه.
اضف تعليق