وصف مرصد الحريات الصحفية، السبت، تعامل أفواج عسكرية "لا تخضع لسلطة القانون", مع الصحفيين بـ"الفج والوقح"، مطالباً وزارة الدفاع بالتحقيق مع الفوج الرئاسي لاعتدائه على صحفيين، فيما حمل وزير الدفاع خالد العبيدي المسؤولية.
وكان مصدر أمني أفاد في وقت سابق اليوم السبت، بأن عناصر من قوات البيشمركة الكردية التابعة للفوج الرئاسي اعتدوا بالضرب على مجموعة من الصحفيين والحقوقيين في إحدى نقاط التفتيش بمنطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، فيما حذر من تكرار جريمة الدكتور محمد بديوي الشمري.
وقال المرصد في بيان تلقت وكالة النبأ/(الاخبار)، إن "قوة عسكرية من عناصر الفوج الرئاسي المتمركزة عند مدخل منطقة الدورة، قرب محطة وقود المهدية، اعتدت، مساء أمس بالضرب المبرح على اثنين من الصحفيين إضافة إلى 3 حقوقيين كانوا يرافقونهم بعمل صحفي"، مبيداً خشيته على أرواح صحفيين وإعلاميين من التعامل الفج والوقح الذي تتعامل به أفواج عسكرية لا تخضع لسلطة القانون"،
وأضاف أن "الصحفي علي عبد الزهرة، "تعرض للضرب المبرح من قبل نحو 20 جنديا وبإشراف ضابط برتبة نقيب من الفوج الرئاسي"، مبيناً أن "الجنود استخدموا مؤخرات بنادقهم بالهجوم على عبد الزهرة ما أدى إلى حصول نزيف في رأسه".
وأشار المرصد إلى أن "أحد الجنود هدد وتحت أنظار ضابطه الصحفي عبد الزهرة، إما الركوع تحت قدميه أو أن يطلق عليه النار"، لافتاً إلى أن "الصحفي إياس حسام الساموك، الذي يعمل في صحيفة (الصباح الجديد) تعرض أيضا للاعتداء، بعد أن انهال عليه أحد الجنود بالشتائم وهدده بكسر أجهزة اتصالاته".
وأوضح أن "الصحفي عبد الزهرة تعرض كذلك الى الاحتجاز التعسفي لمدة ساعتين تقريبا في مقر الفوج الثالث التابع للحرس الرئاسي الذي يقع بالقرب من جسر الطابقين"، منوهاً إلى أن "الحرس الرئاسي يمتلك سجلا سيئا بالتعامل مع الصحفيين في بغداد، حيث عمد احد ضباطه في (22 آذار 2014)، لقتل الصحفي محمد بديوي مدير مكتب إذاعة العراق الحر بعد اندلاع مشادة بين الجانبين، تطورت سريعا إلى قيام الضابط بضرب بديوي بمؤخرة المسدس ومن ثم إطلاق النار على رأسه ليرديه قتيلاً".
وطالب مرصد الحريات الصحفية وزارة الدفاع بـ"التحقيق من الاعتداء الذي تعرض له الصحفيين علي عبد الزهرة وإياس حسام الساموك"، محملا وزير الدفاع خالد العبيدي، "مسؤولية هذا الاعتداء كونه المسؤول عن مهام هذه الأفواج العسكرية التي باتت لا تخضع لسلطة القانون وتستهتر بشكل واضح بالتعامل مع المجتمع والفرق الإعلامية".
اضف تعليق