لاقت تصريحات السفير السعودي التي ادلى بها الى احدى القنوات الفضائية التي تطاول بها على الحشد الشعبي ردود افعال سياسية حيث طالبت اوساط سياسية وبرلمانية بطرد السفير واعتبروا تصريحاته محاولة تأجيج الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي, فيما اعتبر اتحاد القوى السنية ان مزاعم السفير السعودي طبيعية.
الى ذلك اصدر الناطق باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي بيانا ادان فيه التصريحات المسيئة للحشد الشعبي, ما يلي نصه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
((( الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار )))
ان ما تحدث به السفير السعودي من على شاشة السومرية تجاوز فيه كل الحدود واللياقات الدبلوماسية وهو ينم عن النوايا المبيتة سلفا لإرسال سفير دولة تدعم الاٍرهاب ليكون ممثلا لها في دولة لاتزال دماء ابنائها تقطر من مفخخات ارهابهم ودواعشهم وبهائمهم البشرية المفخخة ان تجاوز هذا المدعو على الحشد والحكومة والاغلبية السكانية والسياسية لا يزيدنا الا اصرار على القضاء على الدواعش ورفض ومحاربة داعميهم ومموليهم في الداخل والخارج ونطالب الحكومة العراقية ووزارة الخارجية بطرد هذا السفير ومعاقبته على تصريحاته الوقحة وتجاوزه على الشعب العراقي وحشده الشعبي المقدس وسوقه لأكاذيب مفضوحة وتحريضه المباشر على الفتنة بين مكونات الشعب العراقي وسيبقى العراق عزيزا شامخا موحدا بهمة ابنائه الغيارى من ابطال الحشد الشعبي والقوات المسلحة والرعاية المستمرة مِن المرجعية الدينية المباركة والدعم والتأييد من كل قوى الخير والسلام في العالم.
من جهته دان رئيس كتلة الدعوة النيابية خلف عبد الصمد تصريحات السفير السعودي في العراق تجاه الحشد الشعبي.
وقال عبد الصمد في بيان اورده المكتب الاعلامي "ان تصريحات السفير السعودي تنم عن عداء واضح وتدخل سافر في الشأن العراقي فحديثه عن قوات الحشد الشعبي بهذه الطريقة يعتبر اساءة كبيرة وتدخل سافر كون الحشد الشعبي هو جزء من مؤسسات الدولة وتحت غطائها الرسمي ولا يجوز له الحديث عنه بأسلوب سلبي".
كما طالب النائب عن كتلة بدر محمد كون بطرد السفير السعودي في العراق بعد تصريحاته الاخيرة التي خالف فيها كل الاعراف الدبلوماسية.
واعتبر كون في تصريح صحفي تصريحات السفير السعودي تدخلا سافرا بالشأن العراقي بل كانت حاقدة ومحرضة وطائفية.
وطالب بطرد السفير السفيه الذي تجاوز حدود وظيفته ولم يراعي متطلبات منصبه.
من جهته اكد النائب عن كتلة بدر محمد ناجي تصريحات السفير السعودي في العراق دليل على عدم حسن النوايا السعودية باتجاه الشعب العراقي وهي تسعى لزرع الفتنة الطائفية التي انتدبت لها السبهان.
كما طالب بطرد "سفير الفتنه الطائفية بأسرع وقت ممكن".
بدوره اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون كامل الزيدي تصريحات السفير السعودي تدخل سافر بالشأن الداخلي العراقي، داعيا وزارة الخارجية لأن تكون بمستوى التحدي الذي يتعرض له البلاد.
وقال الزيدي في بيان له "ان على السفير السعودي ان يعرف حدود عمله، مشددا أن الحشد الشعبي ركن أساس في حماية العراق عندما تعرض لهجوم الدواعش ومن يدعمهم".
وكان السفير السعودي بالعراق ثامر السبهان قال خلال حديثه لأحدى القنوات الفضائية "ان رفض الكرد ومحافظة الانبار دخول قوات الحشد الشعبي الى مناطقهم يبين عدم مقبوليته من قبل المجتمع العراقي"، فيما اشار الى ان الجماعات التي تقف وراء احداث المقدادية لا تختلف عن تنظيم "داعش" بحسب قوله .
كما تساءل السبهان حينها "هل تقبل الحكومة العراقية بوجود حشود سنية كالحشود الشيعية الحالية وبنفس التسليح، ولماذا يوضع السلاح بيد الحشد الشعبي فقط".
في سياق متصل اعتبر اتحاد القوى العراقية تصريحات السفير السعودي في العراق ثامر السبهان بأنها "طبيعية جداً وتحمل نوايا طيبة"، وفيما اعرب عن استغرابه من "الحملة السياسية" ضده، اشار الى أن السعودية تواجه "تضييقاً" اعلامياً و"تهديدات" أمنية منذ أن قررت فتح سفارتها بالعراق.
وقال الاتحاد في بيان له "نستغرب من هذه الحملة السياسية المعدة سلفاً ضد السفير السعودي رغم ان تصريحاته التي أدلى بها لقناة السومرية كانت طبيعية جدا وتحمل نوايا طيبة للمملكة العربية السعودية تجاه جميع اخوانهم العراقيين بلا تمييز على الطائفة والعرق وهي وصايا خادم الحرمين الشريفين، والتي تعكس سياسة المملكة الرسمية تجاه العراق".
واعرب الاتحاد عن استغرابه انه منذ أن قررت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في العراق واستئناف علاقاتها وهي تواجه تضييقاً اعلامياً وسياسياً وتهديدات أمنية صريحة لهذا الانفتاح العربي تجاه العراق من قبل قوى سياسية وشخصيات معروفة الانتماء والتوجه، والقصد منها هو جعل الامة العربية تدير ظهرها للعراق وتعزله ليكون منفذا وبوابة لتوجه وحيد لا غير".
وتابع الاتحاد "كنا نتمنى من هؤلاء أن يستمعوا للنصيحة المخلصة التي قالها السفير السعودي ثامر السبهان في لقائه وهي أن الحل الامثل لمشاكل العراق حينما يقوم العراقيون بحل مشاكلهم بأنفسهم بدون اي تدخل خارجي"، لافتاً الى أن هؤلاء المغرضين لا ينظرون الا بعين واحدة ويسعون الى ربط مصالح العراق وامنه بالتوجهات الخارجية".
اضف تعليق