نفى مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي الانباء عن هروب وزير المالية هوشيار زيباري الى خارج العراق بسبب الازمة المالية الراهنة.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي، في تصريح صحفي، "كنت أرى شخصيا وزير المالية في الاجتماعات المتكررة قبل سفره وهو يمشي بصعوبة وكانت لديه مشاكل صحية ويستخدم عكازتين في سيره وهذا الأمر يعاني منه منذ أسابيع".
وأكد "لا يوجد أي شيء بصدد هرب وزير المالية على الاطلاق واذا كان يتمتع بإجازة او منحت له بالفعل فانا غير مطلع على ذلك ولكن أؤكد انه كان يعاني بالفترة السابقة من مشاكل صحية ويستخدم عكازين بالمسير وفي كل الاحوال لا توجد عملية هروب على الاطلاق وهذا الامر لا اساس له من الصحة".
وتداولت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وانباء في الشارع عن هروب وزير المالية هوشيار زيباري الى خارج العراق بحجة المرض، لكن وزارة المالية أكدت خضوعه للعلاج بمستشفى في العاصمة البريطانية لندن.
وقال وكيل وزارة المالية، فاضل نبي في تصريح صحفي الاثنين الماضي ان زيباري "خضع، إلى عملية جراحية في عظام الساق، في لندن وان وضعه الصحي حالياً جيد،" مبينا ان الوزير حصل على اجازة مرضية لمدة شهرين بدءا من الاحد الماضي 31/1/2016، لتلقي العلاج والخضوع لعملية جراحية في العظام".
وأوضح وكيل وزارة المالية الى "أنه سيدير شؤون الوزارة بصفته وكيلا للوزير حتى حين عودة زيباري إلى العراق".
يذكر ان زيباري حذر في الرابع من الشهر الماضي من أن "الحكومة العراقية لن يكون بإمكانها توزيع رواتب الموظفين لشهر نيسان المقبل، إذا بقي سعر النفط منخفضا، وان 2016 سيكون عاما صعبا للعراق، وهذا واقع ويجب أن يعرفه الناس".
وأثارت تصريحات وزير المالية هذه ردود افعال سياسية وشعبية "مستهجنة وبعضها غاضبة" كونها تشير الى عجز الحكومة عن تأمين رواتب موظفيها ما دفع وزير المالية الى التراجع عنها، مؤكدا التزام الحكومة بدفع الرواتب.
وزيباري (63 عاماً) درس العلوم السياسية في الجامعة الاردنية في عمان، وكان وزيرا للخارجية للفترة من 2004 – 2014، ثم عين وزيرا للمالية بالحكومة الحالية برئاسة حيدر العبادي.
اضف تعليق