سخر مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي، من قرار وزارة الصحة بفرض مبلغ (5000دينار)، كرسوم على زيارة المرضى الراقدين في المستشفيات الحكومية.
وتابعت وكالة النبأ/(الاخبار) تلك التعليقات الساخرة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي بعد القرارات الاخيرة التي اصدرتها عدد من الوزرات للخروج من الضائقة المالية التي تمر بها البلاد بعد انخفاض اسعار النفط.
القرار لاقى سخرية فيسبوكية عارمة جاءت تحت عنوان "الحكومة قررت تأخذ خمس الاف من كل مواطن يزور مريض،.. بس المواطن صار ذكي وقرر يرمش للمريض ويطلعة بالباب"، التهكم جاء واسع النطاق لاستهدافه المواطن الفقير وهو المتضرر الوحيد من معادلة التقشف الاقتصادية، التي تمارسها الحكومة ويستثنى منها ذوي النفوذ المالي والطبقة السياسية المترفة.
وزارة الصحة بدورها نفت تلك الانباء وأكدت عدم صحتها ذاكرة بحسب بيان لها وجود تسعيرة جدية لأجور الطبية وصفتها بـ"الرمزية".
فيما فند جمهور الفيسبوك مزاعم الصحة بعرض وصولات جباية أجور زيارة المريض وتداولها على مواقع التواصل الاجتماعي كافة، واصفين تلك الاجراءات بالوجه الأخر للاستهداف الداعشي للعراقيين.
وفي سياف متصل لم تكون وزارة التربية بعيدة عن أجراءات الصحة المستهدفة للمواطن بحجة التقشف الاقتصادية، أذ تداول مواطنون بالشجب والاستنكار قرار وزارة التربية بفرض رسوم تتجاوز الـ (15 الف دينار) كأجور لنقل الطلبة ما بين مدارس الوزارة.
وبحسب وزارة التربية فان فرض تلك الرسوم مقابل نقل الطلبة من مدرسة لاخرى، جاء من أجل حصول الوزارة على ايرادات مالية لدعم مشاريعها نتيجة الضائقة المالية التي تشهدها الدولة وعدم توفر السيولة المالية المناسبة لتسيير عمل الوزارات الحكومية.
وفي هذا السياق ذكرت خديجة العبيدي (33 سنة)، وهي نازحة من قضاء الخالدية التقتها وكالة النبأ /(الاخبار) أثناء مراجعتها وزارة التربية بغية أستحصال مواقفة لنقل أطفالها الاربعة في مدرسة قريبة من سكنها الجديدة في معاناه النزوح لتتفاجأ بضرورة دفع رسوم مالية بمبلغ ( 60 الف دينار)، وكان لسان حالها أنهيار عصبي يطرحها ارضاً مع حالة من البكاء الشديدة بسب خشيتها من فقدان اطفالها الاربعة لمستقبلهم الدراسي، كونها لا تتمتلك هذا المبلغ فهي المعيل الوحيد لعائلتها المكونة من خمسة ابناء واب مقعد مع اهمال حكومي لأحوال النازحين.
اضف تعليق