تعرضت ناحية تازة الشيعية في كركوك إلى أشرس هجوم صاروخي من قبل تنظيم داعش الإرهابي، حيث سقطت عشرات الصواريخ فيها مما تسبب بهدم المنازل وإصابة الكثيرين بجروح أغلبها الإصابة بالغاز الكيمياوي الذي كانت الصواريخ تحتوي له.
وراجع ما لا يقل عن (150) لمستوصف الناحية وهم يعانون من أعراض التعرض للغاز وهو غاز الخردل ظاهرا السام الممنوع دوليا واحيل قسم منهم إلى مستشفى كركوك لسوء حالتهم الصحية، علما أن ناحية تازة يقطنها حوالي 30 الف نسمة أو أكثر وكلهم تقريبا من الشيعة التركمان، وهي حلقة الوصل بين مركز كركوك وبين بلدة بشير الشيعية التركمانية المحتلة.
وتبعد عن بشير سبعة كيلومترات، ونظرا لاستقرار داعش داعش في بشير منذ سقوط موصل وقربها من ناحية تازة ، فإن الناحية تتعرض من ذلك الحين إلى هجمات بالصواريخ والهاونات، لكن أشدها واشرسها كان مؤخرا بالكيمياوي، ومن هنا طالب ويطالب شيعة تركمان كركوك بتحرير بشير لتأمين تازة اولا، وإرجاع الآلاف من أهالي بشير إلى منطقتهم ووطنهم ثانيا.
ومن جانب آخر صرح محافظ كركوك نجم الدين كريم، إن أكثر من 40 شخصا أصيبوا باختناق جزئي وتهيج الجلد بانفجار قذائف مورتر وصواريخ كاتيوشا مملوءة بمواد سامة.
وقال مسؤولون صحيون إن الهجمات لم تتسبب في وفاة أحد وإن خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بعد الهجوم على قرية تازة- التي تسكنها أغلبية من التركمان الشيعة على بعد 20 كيلومترا جنوبي مدينة كركوك النفطية.
وقال نجم الدين كريم محافظ كركوك للصحفيين خلال زيارة للقرية يوم الاربعاء إن تلك القذائف كان بها مواد سامة لا يعرفون طبيعتها.
وقال أحد قادة قوات البيشمركة الكردية في المنطقة إن 24 قذيفة وصاروخا إجمالا أطلقت على القرية من منطقة بشير القريبة.
وتحدث وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن تنظيم "داعش" يستخدم غاز الكلور ضد الجيش العراقي بشكل كبير، في محاولة لتحطيم معنوياته، مؤكدا في الوقت ذاته أن معنويات الجيش لم تتأثر بذلك.
وأضاف العبيدي خلال زيارته محافظة صلاح الدين شمال بغداد، أن المعلومات الاستخباراتية تفيد بأن داعش لا يمتلك أي إمكانيات كيميائية أخرى.
اضف تعليق