قال رئيس الجمهورية برهم صالح في قمة بيروت انستيتيوت، أن الشرق الاوسط ابتلي بدائرة صراع وعدم استقرار خلال العقود الماضية، ولا حل للمنطقة بلا مساعدة العراقيين من خلال تقوية سيادة البلد وتطبيق القانون.
وذكر صالح : خرجنا من حرب بشعة ضد داعش وحررنا ارضنا بمساعدة شركائنا والتحالف الدولي وجيراننا، لكن الحرب ضد الإرهاب والتطرف في المنطقة ما تزال بعيدة، فالصراع المستمر في سورية يسبب لنا المشاكل.
وأضاف: الحشد الشعبي قوة شرعية بموجب قرار مجلس النواب، وهو جزء من الأجهزة الأمنية العراقية، تشكّلت في وقت كانت تواجه الدولة العراقية ازمة عندما اقتحم داعش البلاد والخطر وصل الى بغداد، ولا يمكن للعراق ان يكون ضعيفا في المنطقة ولا يمكن المساومة على سيادته، واذا حصل العكس فان الجميع سيتضرر من العواقب.
وأكد صالح أن الكل يقر بان الوضع في سوريا يجب ان يحل، لقد كانت مأساة رهيبة بكل معنى الكلمة، بعد سنين من الصراع اكثر من مليون سوري ولد في مخيمات النزوح، ونحن كعراقيين مع اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية وانهاء الصراع الدائر.
ولفت على أن: الفساد لا يعرف طائفة ولا عرق، فهو ظاهرة تجمع الفاسدين عبر الانقسام السياسي والعرقي والطائفي، وهو في الأساس هو الاقتصاد السياسي الذي كان سببا ان يخرج ضده الشباب في البصرة والأنبار والموصل والسليمانية وبغداد وجميعهم يريدون حياة كريمة.
وبين صالح ان ايران جارتنا وساعدتنا عندما اجتاحت داعش الأراضي العراقية وكانت تلك المساعدة في ذلك الوقت مهمة وحاسمة للغاية، وإيران جارة حيوية ومهمة لنا، ولا نريد العودة إلى أيام الصراع مع إيران التي كانت كارثة مروعة لإيران والعراق وكل المنطقة، ونريد علاقة جيدة مع ايران مبنية على دولة ذات سيادة في العراق، ودولة ذات سيادة في ايران.
وأشار صالح الى أنه: لدينا حوار استراتيجي ومتواصل مع الولايات المتحدة الاميركية، العديد من القضايا، تشمل الوجود العسكري في العراق وهناك تأكيد على انهاء العمليات القتالية في العراق، وهو امر مشروط بتطوير امكانيات القوات العراقية التي تطورت بمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ونحن ممتنون لذلك.
اضف تعليق