منذ انتشار فايروس كورونا تحاول مراكز الأبحاث والدراسات للوصول إلى أدوية تهاجم الفايروس وتمنعه من التسبب في حدوث المرض والمضاعفات المرتبطة به. ويسعى البعض الآخر من الباحثين إلى تجربة أو استخدام أدوية تساعد المرضى على التعامل مع المشاكل الصحية المرتبطة بالمرض، لتقلل من مضاعفاته، وبالتالي تساعد على بقائهم على قيد الحياة.
وقد اثبتت أبحاث ريكوفري السريرية السابقة أن الديكساميثازون (وهو أحد مركبات الكورتيزون منخفضة التكلفة) يقلل الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث بين مرضى كوفيد-19 المحجوزين في المستشفيات، والذين يعانون من مضاعفات تنفسية وخيمة.
هذه النتائج التي أظهرت فائدة الديكساميثازون وغيره من مركبات الكورتيزون (وهي المركبات التي تلعب دورا في تعديل الاستجابة المناعية) تشير إلى أن الأدوية الأخرى التي تعدل الاستجابة المناعية قد تفيد أيضا في علاج مضاعفات المرض
كما أشار إلى نجاح دواء آخر من الأدوية التي يتم تقييمها في تجارب ريكوفري في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، يسمى الدواء الجديد توسيليزوماب (ويعرف أيضا باسم أكتيمرا)، وهو دواء معروف يستخدم أساسا لعلاج البالغين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي النشط، الذين لم يستجيبوا لواحد أو أكثر من الأدوية المضادة للمرض. وهو يستخدم أيضا لتقليل آثار متلازمة إطلاق السيتوكين (وهي الحالة التي تحدث نتيجة استخدام بعض العلاجات المناعية في علاج السرطان، وتتسبب في إطلاق المواد الكيميائية المعروفة بالسيتوكين، والتي تؤدي بدورها إلى حدوث حالة عامة من الالتهابات في الجسم).
بالإضافة إلى ذلك، أشار الباحثون إلى أن استخدام مزيج من مركبات الكورتيزون مع توسيليزوماب يمكن أن يقلل الوفيات بنسبة تصل إلى الثلث بين مرضى كوفيد-19 الذين يتلقون الأكسجين وحده علاجا تنفسيا، ويقلل الوفيات بنسبة تصل إلى النصف بين المرضى الذين يحتاجون إلى التنفس الصناعي.
هذه النتائج قد تكون مفيدة لقرابة 49% من مرضى كوفيد-19 في المملكة المتحدة الذين يتم حجزهم في المستشفيات، والذين أصبحوا مؤهلين لاستخدام هذا الدواء.
المصدر: موقع صحتك
اضف تعليق