أكدت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، أن الاستثمار السعودي في الصحراء معلق بسبب محدودية المياه الجوفية .
وقال المتحدث باسم الوزارة عون ذياب في تصريح للوكالة الرسمية تابعته وكالة النبأ، إن "هناك تحفظات على استثمار الشركات السعودية في الصحراء بسبب محدودية المياه الجوفية"، لافتاً الى أن "هذا الموضوع خطير ولا نريد أن نقع بنفس الخطأ الذي وقعت فيه السعودية عندما استخدمت المياه الجوفية وجلبت مرشات وأعلنت عن اكتفائها من الحنطة، لتتعرض بعد سنتين الى انهيار نتيجة انخفاض المياه بشكل حاد".
وأوضح أن "هذا الموضوع معلق وخطير، وهناك حالياً مياه متجددة يمكن أن تعيد نفسها عبر السنين وتكون وفيرة لاستعادة المياه المفقودة".
واشار الى أن "موضوع المياه مع تركيا وإيران طويل ويجب أن يستمر التباحث حتى يأخذ الإطار الجدي"، مبيناً أن "هناك احتمالية في زيارة مرتقبة لوفد عالي المستوى لوزير الموارد المائية مهدي رشيد الحمداني الى إيران للتباحث حول الأمور المشتركة".
الخزين المائي
وذكر ذياب أن "نسبة مياه دجلة والفرات في خزانات سدود حديثة والحبانية والموصل والثرثار جيدة، وتؤمن الزراعة الصيفية، إضافة الى زراعة الرز في الفرات الأوسط والذرة الصفراء في بابل وواسط".
المياه في ديالى
وتابع: "المشكلة لدينا في ديالى هو أن مياهها الواردة من إيران قليلة جداً، ووضع الخزانات ليست كافية"، مشيراً الى "أننا نعمل على تأمين ري الزراعة ومياه الشرب".
وأكد أن "الوزارة اتخذت إجراءات تعزيزية لمنطقة بعقوبة وقامت بمناقلة المياه من نهر دجلة أسفل الخالص وايصالها لنهر الخريسان وسارية"، لافتاً الى أن "الوضع المائي في ديالى بتحسن".
وبين ذياب أن "هناك محطة ضخ أسفل دجلة لايصال المياه باتجاه بعقوبة، فضلاً عن حملة كبيرة لحفر الآبار المائية لغرض تأمين ايصال المياه الى المناطق النائية مثل مندلي ،التي تقع في نهاية الأنهر".
وتابع أن "الوزير زار قبل يومين المنطقة، واطلع على نوعية المياه الجيدة والصالحة للاستعمال البشري كأغراض الغسل والاستحمام".
الوضع المائي في الجنوب
وبين ذياب أن "الوزارة تعهدت بمراقبة الجانب البيئي في أقصى جنوب العراق وخاصة بالبصرة وإيصال المياه بمعدلاتها المطلوبة لمنع ارتفاع المد الملحي باتجاه شط العرب"، موضحاً: "أننا وفرنا المياه العذبة من نهر دجلة باتجاه قلعة صالح ومنها للحدود الفاصلة بين العمارة والبصرة بنحو 75م مكعب في الثانية".
وأكد المتحدث باسم الوزارة أن "الوضع المائي في البصرة مستقر نسبياً، باستثناء الفاو والتي وفرنا المياه لها من شمال البصرة بواسطة قناة شط العرب الإروائية".
زراعة الشلب
وأوضح أن "الوزارة سمحت بزراعة الشلب في الفرات الأوسط وخاصة بمحافظات النجف والديوانية ومنطقة الرميثة في المثنى".
وتابع أن "مياه شط الحلة عليه طلبات كثيرة، وإذا سمحنا بزراعة الشلب في بابل فلا يمكن أن نؤمن المياه لمنطقة الرميثة بالسماوة"، لافتاً الى "أننا منعنا زراعة الشلب أيضاً في المناطق على دجلة وديالى لأنه لا يمكن تأمين المياه".
خطط الوزارة ضمن الموازنة
وذكر أن "موازنة الوزارة لم تكن بالمستوى المطلوب"، موضحاً أن "الوزارة تهدف الى إعادة تأهيل المشاريع المنفذة سابقاً التي مر عليها وقت طويل منذ السبعينيات مثل مشروع أبو غريب لمواجهة النقص الحاد وتغيير أسلوب الري، ولكن ذلك لم يحدث لأن ذلك يحتاج الى كميات كبيرة من الأموال وسط ضعف حصة الوزارة من الموازنة".
وأوضح أن "حصة القطاع الزراعي أقل بشكل كبير من باقي القطاعات".
اضف تعليق