أكدت صحيفة "الخليج" الإماراتية، اليوم السبت 2021-08-14، أن العراق لعب في الآونة الأخيرة دوراً كبيراً كنقطة تواصل وتلاقٍ، كما لعب دوراً مهماً في تخفيف حدة الخلافات الإقليمية، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي يحاول منذ وصوله إلى السلطة في مايو2020، إخراج العراق من بؤرة الصراع، والعودة به إلى حاضنته العربية، واستعادة دوره العربي والإقليمي ومن منطلق هذا السعي قام الكاظمي بالعديد من الجولات العربية والدولية، واستضاف العديد من اللقاءات الإقليمية، كما احتضن مؤخراً "قمة الشام الجديد" مع مصر والأردن.
وأفادت "الخليج" في افتتاحيتها، بعنوان "قمة دول الجوار وفرص النجاح" أن العراق يستعد لاستضافة قمة دول الجوار، أواخر الشهر الحالي، بمشاركة قادة الدول المجاورة له، إضافة إلى دول عربية وأوروبية أخرى من بينها فرنسا، لمناقشة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها العراق ودول المنطقة، إضافة إلى تعزيز فرص الأمن والاستقرار والاستثمار في العراق الذي يعاني تداعيات هذه العلاقات التي جعلت منه ساحة للصراع الإقليمي والدولي، آملة أن يتمكن العراق في القمة المقبلة من تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية، ويستطيع استكمال جهوده في تطبيع العلاقات بين دول الجوار، وخصوصاً بين السعودية وإيران، وعدد من الدول العربية، على أمل أن يتمكن من جمع قادة هذه الدول وصولاً إلى تحقيق استقرار إقليمي يمكن أن يهدئ الأوضاع.
وأشارت"الخليج" إلى أنه لم توجّه الدعوة إلى سوريا بعد، على الرغم من أنها من دول الجوار المهمة، إضافة إلى معاناة مشتركة مع المنظمات الإرهابية، موضحة أن بعض المعلومات تتحدث عن رغبة عراقية في توجيه الدعوة إلى سوريا، لكن هناك مشاورات واسعة يقوم بها الكاظمي مع بعض الأطراف الإقليمية والدولية بهذا الخصوص.
ونوهت "الخليج" إلى أن البعض يرى أن فرص نجاح القمة ضئيلة،لأن الخلافات بين دول الإقليم عميقة، ولأن أجنداتها متعارضة، وكذلك مصالحها وارتباطاتها الدولية، ومع ذلك، فإن القمة قد تكون مناسبة للقاء القادة وجهاً لوجه، ما يفتح آفاق التواصل والحوار بينهم.
اضف تعليق