كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت" الروسية، حول الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت وسط حالة من الإحباط واللامبالاة.
وجاء في المقال: أجريت الانتخابات النيابية في العراق، الأحد، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. فقد مرت ستة أشهر على الموعد النهائي الذي حدده الدستور. تم اتخاذ القرار على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في خريف العام 2019. ولجعل البرلمان أكثر تعبيرا عن مصالح السكان، تم تمرير قانون انتخابي جديد، العام الماضي. لكن العراقيين لا يؤمنون بالتغيير.
"تصويت على خلفية اليأس واللامبالاة"- هكذا يصف الصحفيون العاملون في البلاد الوضع في العراق.
وتقول بيلينكايا ما يجعل الانتخابات دراماتيكية بشكل خاص هو أن ناخبين لم يروا حكم صدام حسين، الذي أطيح به نتيجة الغزو الأمريكي سنة 2003، يشاركون فيها للمرة الأولى. لم يرَ هذا الجيل الدكتاتورية، لكنه لم يعرف الاستقرار أيضا.
وتضيف لم يتم الإعلان عن درجة الإقبال على التصويت مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع، لكن "رويترز" كتبت نقلاً عن مسؤولين محليين أنها كانت بين الأدنى إقبالا.
وقد أعربت السلطات عن أملها في أن يسمح قانون الانتخابات الجديد للعديد من السياسيين الجدد غير المرتبطين بأحزاب تقليدية بدخول البرلمان.
تقول بيلينكايا "من أجل ذلك، تم تصغير الدوائر الانتخابية (فباتت 83، بدلاً من 18)، ظنا بأن العراقيين، بهذه الطريقة، سيتمكنون من التصويت لأولئك الذين يؤثرون حقا في حياتهم. كما تم إلغاء التصويت على القوائم الحزبية".
وتستدرك "كثيرين ما زالوا يعتقدون بأن هذا لن يؤدي إلى تغييرات كبيرة في تكوين البرلمان. بالإضافة إلى ذلك، واجهت بعض الأحزاب الجديدة والمرشحين المستقلين ضغوطا غير مسبوقة من الجماعات المسلحة المرتبطة بالمؤسسة السياسية. وفي بعض المناطق، تم شراء الأصوات ببساطة، وبأسعار بخسة: وعود بالمساعدة في تأمين الطعام والملابس وضمان السلامة".
ومع أن من المقرر إعلان النتائج الأولية للانتخابات مساء اليوم الاثنين، فسيكون على العراقيين الانتظار زمنا غير محدد لمعرفة من سيترأس الحكومة ومتى سيتم تشكيلها. ففي العام 2018، استغرق النواب أكثر من أربعة أشهر للاتفاق على رئيس للحكومة.
اضف تعليق