ساعات قلقة يعيشها الشارع العراقي مع انتهاء المهلة الزمنية التي حددها الصدر لرئيس الوزراء حيدر العبادي لعرض كابنيتة الوزارية الاصلاحية.

نتائج الخميس المرتقب باتت حديث الساعة، في المقاهي والاسواق، ومواقع التواصل الاجتماعي، اما البغداديون وهم اول المتأثرين بانفلات الوضع في حال خرجت الامور عن السيطرة، فقد التزموا مساكنهم مع تخزين مؤونة غذائية تسحبا لأي طارئ محتمل.

فيما كشف موظفون حكوميون، لوكالة النبأ للأخبار، عن تلقي أدارتاهم خطابات حكومية تحمل عبارة (سري للغاية) تضمنت توجيهات بتوثيق جميع البيانات والملفات المهمة الكترونياً تحسبا لحصول ارتباكات في الوضع الامني على أثر التوترات السياسية، سيما وان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد حذر في أخر بيان اصدره بأن أمن العاصمة بات يتطلب جهدا أكبر.

واشارت مصادر حكومية أن الأجراء يأتي للحافظ على الوثائق الحكومية من اي طارئ قد يحصل خشية من حالات السرقة او التخريب التي قد تطال ممتلكات الدولة والوثائق.

وتشهد العاصمة بغداد لليوم الخامس على التوالي انشار أمني مكثف وبخاصة في محيط المنطقة الخضراء بعد اعلان حالة الانذار القصوى من قبل القائد العام للقوات المسلحة.

فيما دعت وزارة الداخلية منتسذبيها الى أخذ الحيطة والخذر والتصدي بحزم لمحاولات العصابات الإرهابية في زعزعة الأمن والاستقرار وهددت بعقوبات تصل للإعدام ضد اي عنصر أمني يبث روح التمرد والعصيان خلال اعلان حالة الطوارئ.

وكان البرلمان منح رئيس الوزراء حيدر العبادي مهلة أخيرة لتقديم تشكيلته الوزاريّة الجديدة، تنتهي، يوم الخميس، ملوّحا باستجوابه وتصعيدا بسحب الثقة في حال لم يستطع ذلك.

وبحسب مراقبين فان مهلة البرلمان، قد تكون القشّة التي تنقذ العبادي بعد أن أُغلقت جميع الطرق بوجهه، منذ أن اعتصم زعيم التيّار الصدري داخل المنطقة الخضراء، من المؤمل أن يعرض رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، الكابينة الحكومية الجديدة التي تتضمن وزراء تكنوقراط على البرلمان للتصويت، في ظل تصعيد واعتصام خارج المنطقة الخضراء وداخلها، للمطالبة بالإصلاحات.

لذا فان واقع الحال يفرض جملة من ثلاثة احتمالات اما الاصلاح او اقتحام الخضراء وأصعبها سحب الثقة عن رئيس الوزراء.

 

اضف تعليق