العراق

معاناة مستمرة وتهميش حكومي.. اعداد المصانع والمعامل في كربلاء

لصناعة في كربلاء مهمشة ومغيبة ومحاربة بصورة غير مباشر. ص

وكالة النبأ / علي خالد

تلعب الصناعة دورا بارزا في تحريك عجلة النمو الاقتصادي واستقطاب الايدي العاملة، ودعم المنتج المحلي وزيادة حجم الصادرات على حساب الاستيراد، الا انها تواجه في العراق بصورة عامة وكربلاء على وجه الخصوص تحديات كبيرة تمنعها من المنافسة مع غياب كبير للدعم الحكومي.

وقال رئيس غرفة صناعة كربلاء كاظم ال ياسين في حديث لوكالة النبأ، ان "للصناعة أهمية كبيرة لدورها المؤثر في حماية المنتج الوطني ما يسهم بزيادة الصادرات وتقليل الاستيرادات، فضلا عن استيعاب الأعداد الهائلة من الأيدي العاملة وقدرتها على تحقيق التقدم التكنولوجي".

وأضاف، ان اعداد المصانع في كربلاء قد تجاوز 1600 معمل ومصنع مسجل لدى الغرفة، يعمل بعضها فيما تعاني الكثير منها من التوقف بسبب الإهمال وعدم تقديم الدعم الحكومي حيث يعاني القطاع الخاص من تهميش كبير من قبل الحكومة المركزية ووزارة الصناعة .

وبين، ان "هناك وعودا كثيرة ومؤتمرات ولكن لا يوجد أي شيء ملموس على ارض الواقع"، مطالبا الحكومة بتحسين الواقع الصناعي كونه يمثل عنوان البلاد وسمعتها بين الدول خصوصا وان لديه الطاقات ولديه الإمكانات لكن بحاجة الى دعم حكومي".

ومن جهته قال وسام منيدح وهو صاحب معمل ان "الصناعة في كربلاء مهمشة ومغيبة ومحاربة بصورة غير مباشرة"، مضيفا ان منطقة المعملجي تعاني نقصا كبيرا في الخدمات وهي واحدة من المناطق الصناعية المهمة في العراق اذ تحتضن أكثر من 1500 معمل لصناعات مختلفة".

واوضح، ان من "اهم المشاكل التي تعاني منها اغلب أصحاب المعامل والمصانع هي عدم تمليكهم الأراضي وفرض جباية مالية دون تقديم الخدمات وهذا ما دفع الكثير الى غلق معاملهم".

وقال حاتم دخل صاحب معمل الوركاء ان "دخول المنتج المستورد الى الأسواق في كربلاء والعراق قد قضى على المنتج الوطني، مؤكدا انه تسبب بغلق الكثير من المعامل التي كانت ترفد الشارع العراقي بالمنتج المحلي في ظل غياب الحلول الحكومية للصناعة".

اضف تعليق