حذر مراقبون من خطر دخول البلاد مرحلة الشُح المائي بعدما اسموه حرب المياه التي تشنها دول الجوار على العراق، مؤكدين ان البلاد سيفقد جميع مياهه في2040
واكد الخبير الاقتصادي مصطفى أكرم حنتوش، ان "السنوات المقبلة قد تشهد حرب المياه التي يبدو ان دول المنبع تتجه لاعلانها على العراق من خلال قطع الانهر وتقليل نسب المياه والتوجه الى بناء سدود جديدة"، مبينا ان "هذا الامر يمثل اجبار العراق على ان يكون بلداً خالياً من الزراعة والصناعة والتعليم".
واشار الى ان "هذا الامر يجب ان لا يمر مرور الكرام وبالامكان الشكوى عليهم دوليا او تقليل الميزان التجاري لاجل الحصول على استحقاقات المياه وغيرها"، مؤكدا ان "هذا الموضوع غير مطمئن للامن الغذائي من الحبوب، واذ فقده العراق قد نكون امام مواجهة ارتفاع جديد في الاسواق العراقية".
من جهته قال الباحث في الشأن السياسي والاقتصادي نبيل الجبار العلي، ان "العام 2021 شهد نوعاً من انواع الجفاف على المستوى الاقليمي وعلى مستوى الشرق الاوسط، انخفض فيها مستويات المياه الى النصف، وبالتالي هذه الانخفاض بمستوى كميات المياه الواصلة الى مجاري الانهر الرئيسة دجلة والفرات التي تسببت في تقليل حجم الاراضي المزروعة فكانت الخطة الحكومية للاراضي المزروعة قد قلصت الى 50%".
وأضاف "هذا سيسهم بأثر سلبي كبير على الواقع الزراعي العراقي وعلى توفير جزء مهم من السلة الغذائية خصوصا في المحاصيل الستراتيجية الحنطة والشعير".
واستدرك، أنه "رغم ذلك ما زالت الاجراءات محدودة فيما يتعلق بقضية المعالجات والاجراءات الحكومية، حيث انها من المفترض ان تكون هناك معالجات حكومية سريعة وعاجلة"، مشيراً الى ان "الاجراءات المتبقية على مستوى المتوسط هي متعلقة باجراء السدود او النواظم والتي تمثل سدوداً صغيرة على الانهار والتي تعمل على حصر المياه ووضعها في روافد جانبية تغذي الاراضي البعيدة".
واضاف ان "هنالك خسائر كبيرة في قطاع الزراعة وقد يكون سبباً لمشاكل اجتماعية مثل عمليات النزوح في المستقبل خصوصا في الاعوام القادمة"، مضيفا ان "مؤشر الاجهاد المائي يشير الى ان العراق قد يكون خاليا من المياه عام 2040 وقد تظهر عليه ملامح الجفاف في عام 2025"، داعيا الى "ضرورة العمل الجاد في وضع ستراتيجيات مختلفة للمحافظة على هذا الواقع وتجنب المخاطر للمحتملة".
اضف تعليق