وصل رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي الى الحدود العراقية السورية، على خلفية الاحداث في مدينة الحسكة.
وذكر بيان مقتضب صادر عن مكتب الكاظمي، أن القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، "وصل إلى منطقة الشريط الحدودي العراقي السوري في محافظة نينوى، برفقة وزيري الدفاع والداخلية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية".
ومن المقرر ان يجتمع الكاظمي مع القادة الأمنيين في محافظة نينوى والمسؤولين عن حماية الحدود مع سوريا.
وأشار الكاظمي الى أنه على "اطلاعٍ مباشر ومتابعة يوميّة لتطوّرات الأحداث المختلفة"، مضيفا "كلّي ثقة بقدراتكم وعزيمتكم على حماية العراق والعراقيين، والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل، الساعين إلى تكريس الفوضى، وتقويض مؤسسات الدولة، لمصالحهم الشخصيّة، لكن خاب فألهم".
الكاظمي من الشريط الحدودي مع سوريا خاطب "إرهابيي داعش" بالقول: "لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم، وستحاولون كثيراً وستفشلون"، متابعا "تعلمون جيّداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيّداً أن دم العراقيّين بالنسبة لنا غالٍ جدّاً، وستدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبتموها".
وأردف قائلا: "أنتم مجموعة عصابات لا مكان لكم بيننا، هذا قرارنا وقرار كل عراقيٍّ شريف قبل أن يكون قرار الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية، لن نقبل إلّا بالقضاء عليكم، وحماية أرضنا وأعراضنا".
واعتبر الكاظمي القوات الامنية العراقية بأنهم "أقوى اليوم مما كنتم عليه بالأمس، وغداً ستكونون أقوى بإذن الله، أمن العراق مسؤوليتكم، ولا تهاون إزاء هذه المسؤولية العظيمة، دماؤكم غالية، لذلك عليكم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العسكرية، وتنفيذها على أتم وجه ممكن".
وتحفظ وتصان البلاد عندما تكون الحدود "مصانةً وممسوكة"، حسب رئيس الوزراء، الذي لفت الى أنه "لن ندّخر جهداً في تأمين احتياجاتكم من أجل تأدية المهام الموكلة إليكم على أكمل وجه"، في خطاب له للقوات الامنية.
ووجه القادة والضباط ومسؤولي القطعات المختلفة بأن "انضباط القوات وضمان سير تنفيذ الخطط المرسومة مسؤوليتكم، عليكم أن تكثّفوا من جهودكم وأن تعملوا على مدار الساعة، هذه المنطقة مهمة جدّاً بالنسبة لنا وللعدو أيضاً، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً وتكاملاً فيما بينكم".
ودعا القائد العام للقوات المسلحة القوات الامنية الى ان "تتحملوا كامل مسؤولياتكم، لا تتهاونوا فمعنوياتنا صلبة بفضلكم، ولا يهزنّكم أي تهويلٍ إعلامي".
وأضاف أن "إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيّون ابتداءً من هنا من الخط الحدودي، وفي كل بقعةٍ من أرض العراق".
اضف تعليق