بدأت القوات الأمنية بتنفيذ خطط استباقية بعدد من المناطق، تحسبا لهجمات متوقعة قد يقدم على تنفيذها تنظيم "داعش" الإرهابي مستغلا سوء الأحوال الجوية والعواصف الترابية التي بدأت تهب بين حين وآخر.
وشهدت عدد من المحافظات العراقية، ومنها الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك عواصف ترابية، تسببت بانعدام شبه تام للرؤية فيها، وامتدت لتصل إلى العاصمة بغداد.
وفجر اليوم السبت استغل عناصر من التنظيم تلك الأجواء، وهاجموا قوة للجيش، على الطريق الاستراتيجي في بلدة هيت غربي محافظة الأنبار (غربي العراق)، ما أسفر عن استشهاد جنديين وإصابة اثنين.
في الأثناء، أعلنت قيادة شرطة محافظة كركوك عن تنفيذها خطة أمنية استباقية لمنع تسلل بقايا "داعش" إلى المحافظة.
وقال قائد الشرطة العميد كاوه غريب عبد الرحمن، لوكالة الأنباء العراقية، إن قيادة الشرطة "بدأت فجر اليوم تنفيذ خطة أمنية استباقية نتيجة استمرار العواصف الترابية التي من الممكن أن تستغلها العناصر الإرهابية".
وأكد أن "الخطة تضمنت نشر دوريات في شوارع مركز المحافظة والبلدات والنواحي"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من سوء الظروف الجوية إثر العواصف الترابية التي تشهدها المحافظة، إلا أن القيادة وجهت جميع القيادات الأمنية بالتواجد داخل الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة ونشر العناصر الأمنية بشكل مكثف لمنع أي خرق أمني يحدث من قبل بقايا التنظيم الإرهابي".
وكانت القيادات الأمنية بمحافظة نينوى قد اتخذت قبل يومين إجراءات أمنية مماثلة، بالتوازي مع اشتداد العاصفة الترابية فيها، تحسبا لأي هجوم مباغت قد تتعرض له مناطق المحافظة.
ويؤكد مسؤولون أمنيون أن الإجراءات الأمنية شملت جميع المحافظات التي تشهد عواصف ترابية، وقال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن "التنظيم الإرهابي فقد القدرة على المواجهة بالوضع الطبيعي، لذا فهو يلجأ الى استغلال الظروف غير الطبيعية والثغرات الأمنية لتنفيذ هجماته"، مبينا أن "الإجراءات الأمنية شملت محافظات الأنبار وكركوك وصلاح الدين ونينوى، وأن القيادات العسكرية فيها انتشرت بشكل مكثّف في عموم المناطق، سيما الأطراف والتي يحاول عناصر التنظيم التسلل من خلالها، وتنفيذ أجنداته الإرهابية".
وأضاف شريطة عدم ذكر اسمه أن "الخطة هي خطة احترازية استباقية، وأن الوضع الأمني بشكل عام تحت السيطرة وليس هناك ما يدعو للقلق، خاصة وأن القوات الأمنية على أتم الاستعداد لمواجهة أي هجوم بأي محور من تلك المحافظات".
اضف تعليق