كشف النائب عن كتلة "امتداد" النيابية، محمد نوري، اليوم الاثنين، عن تعرضه وأفراد حمايته لـ"اعتداء" من قبل قائممقام الشافعية بمحافظة الديوانية، أثناء إشرافه على تنفيذ أحد المشاريع، فيما نفى القائمقام ذلك، مؤكداً أنه هو وموظفيه من تعرضوا للاعتداء من قبل حماية النائب وأفراد عشيرته.
وقال نوري في بيان "اليوم اثناء أداءنا لدورنا الرقابي ومتابعة مشاريع المحافظة لإبعاد الضغوطات عن الشركات العاملة فيها لتوفير بيئة عمل صحيحة حتى لا تكون المشاريع الحالية كالكثير من سابقاتها تتوقف نتيجة انسحاب الشركات او فشلها بالاعمال الموكلة لها".
وأضاف "نتيجة لأداء دورنا الرقابي لمتابعة مشروع اعادة تأهيل الطريق الرابط بين محافظتيّ النجف والديوانية وكنت برفقة عنصرين من المتابعة فقط لتوفير الدعم واسناد الشركة لتمارس عملها دون تدخلات للانتفاع منها، مما قطع سبل الانتفاع من هذه الشركة، حدث وبشكل مبيت تهجم علينا من قبل قائممقام الشافعية ومجموعات محسوبة عليه".
من جانبه، أوضح قائممقام قضاء الشافعية بمحافظة الديوانية، غضبان الفؤادي، ان "النائب محمد نوري ابلغني باتصال هاتفي انه بحاجة للإسفلت المقشوط من الطريق، وابلغته بأن ليس من صلاحياتي التصرف بهذه المادة وانها من اختصاص مديرية طرق وجسور المحافظة، ثم ان المتبقي من المشروع (2 كيلو) اي القشط الفائض عن هذه المسافة ليس ذا نفع كبير".
وبين ان "النائب اصرّ على حضوري لموقع المشروع مع قوة امنية لغرض مصادرة هذا القشط وتسليمه إليه، فرفضت هذا التصرف وابلغته بأنه ليس مشرفا عليّ او مسؤولاً حتى يستدعيني متى ما شاء، واذا كان هناك خلل بعملي فعليه التوجه للجهات الرقابية المعنية بهذا الموضوع، ثم أبلغني بأنني لم أعد اصلح لإدارة قائممقامية الشافعية".
واشار الفؤادي، إلى انه "بعد ذلك طلب مني مدير الطرق الحضور إلى موقع المشروع، فحضرت مع قوة امنية ووجدت النائب وافراد من عشيرته متجمعين بموقع المشروع، والجميع ينتظر مصير هذا القشط للاستفادة منه في تعبيد الطريق الخاصة به".
واكد "طرحت فكرة ملخصها تجميع القشط قرب باب الشركة المنفذة للمشروع للبت بمصيره في وقت لاحق ونتولى امر ابعاد المواطنين عن مقر الشركة، فانبرى النائب محمد نوري بالصياح، فقمت بالرد عليه وابلغته بانه واجب عليه احترام الاكبر منه سناً، ثم انفعل وبدأ انصار من عشيرته وحمايته باستخدام الرصاص الحي ضدي وافراد عناصر الامن".
ولفت الفؤادي، الى ان "الاعتداء الذي حصل للنائب كان نتيجة حصول تضارب بينه وبين انصاره، وقد قامت الاجهزة الامنية في مكان الحادث بالتحفظ على مخازن السلاح المستخدم بالرمي وظروف الرصاص".
واوضح ان "النائب بادر مع حمايته بتحريك شكوى ضدنا بهذا الموضوع، ونحن بدورنا قدمنا شكوى متقابلة ضده"، مضيفا "بعد ذلك اتجه النائب لإغلاق مبنى القائممقامية بالتعاون مع انصاره وافراد عشيرته وقاموا بتهشيم زجاج الشبابيك الخارجية للبناية، وقد ابلغت محافظ الديوانية بذلك، والمحافظ بدوره طلب مني إرسال برقية عاجلة بهذا الموضوع".
واكد الفؤادي "قمت بإعادة فتح مبنى القائممقامية بعد اغلاقها من قبل النائب، لغرض ارسال كتاب للمحافظ بتفاصيل الحادث، فعاد النائب مرة أخرى وقام بإغلاق المبنى والاعتداء على موظف فيه وطرده، ونحن الان بانتظار إجراءات المحافظ بشأن هذه التطورات الخطيرة التي حصلت اليوم في الحفاظ على مؤسسات المدينة من الفوضى".
اضف تعليق