عد ائتلاف الوطنية، اليوم الأربعاء، أن دخول البعض في المشروع الإصلاحي أو خروجهم منه "لا يعني أنهم المعول عليهم"، لأن الأساس بالموضوع هو "الاصطفاف مع الجماهير وتبني مطالبها"، مؤكداً على استمرار نوابه وجمهوره في حراكهم السياسي والشعبي مع النواب المعتصمين وجماهير الكتل الأخرى حتى تحقيق مطالب الشعب كلها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده الائتلاف، اليوم، برئاسة إياد علاوي، لمناقشة "تداعيات الوضع السياسي وانسحاب البعض من اعتصام النواب"، بحسب بيان له.
وقال الائتلاف، إنه "تبنى مع زعيمه، إياد علاوي، منذ بدء العملية السياسية قبل 13 عاماً، شعارات إقامة دولة مدنية، والقضاء على المحاصصة الطائفية والسياسية، وإنهاء سياسات الإقصاء والتهميش، ومحاربة الفساد، وتحقيق المصالحة الوطنية"، مشيراً إلى أن "الائتلاف تحمل في سبيل ذلك شتى أنواع المضايقات والاتهامات، ودفع كوكبة من الشهداء الأبطال كثمن لتبني تلك المواقف المبدئية، ولم يحد عن طريقه في تبني مشاريع الإصلاح وما الحراك الجماهيري والذي بدأ منذ أكثر من عام وشعاراته المرفوعة الا تجسيداً لمشروعه الوطني الكبير".
وعد ائتلاف علاوي، أن "دخول البعض في هذا المشروع الإصلاحي أو خروجهم منه لا يعني أنهم المعول عليهم"، معتبراً أن "المعول عليه هو الاصطفاف مع الجماهير وتبني مطالبها".
وأكد ائتلاف الوطنية، أنه إذ "يحيي قواتنا المسلحة والحشد الشعبي المقاتل والبيشمركة والحشد العشائري على انتصاراتهم المحققة في جبهات الشرف والبطولة ضد عناصر داعش الإرهابية، يعلن استمرار نوابه وجمهوره الكريم في حراكهم السياسي والشعبي مع إخوانهم من نواب وجماهير الكتل الأخرى حتى تحقيق كافة مطالب الشعب العراقي العزيز".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعا، اليوم الأربعاء، (العشرين من نيسان الحالي)، النواب "الوطنيين الأخيار" إلى الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان، وفي حين أكد على أهمية عدم "انخراطهم بالمهاترات السياسية"، طالب كتلة الأحرار البرلمانية بـ"تجميد عملها" لحين انعقاد جلسة التصويت على حكومة التكنوقراط.
وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري اعلنت، اليوم الاربعاء، الانسحاب الفوري من اعتصام البرلمان وتعليق عضوية كتلة الأحرار في البرلمان.
وكان رئيس مجلس النواب المقال سليم الجبوري أعلن، أمس الثلاثاء،(الـ19 من نيسان الحالي)، تعليق أعمال البرلمان إلى إشعار آخر، عازيا ذلك للحفاظ على "سمعة" المجلس وتحوله إلى "ساحة للتصارع وفرض الإرادات بالقوة".
وكان مجلس النواب العراقي، عقد، أمس الثلاثاء، جلسة استثنائية برئاسة رئيسه المؤقت عدنان الجنابي، لإعادة التصويت على اقالة رئيس المجلس السابق سليم الجبوري ونائبيه، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، فيما رفعها بعد دقائق من انعقادها إلى غد الخميس.
يذكر أن، نحو 171 نائباً، عقدوا جلسة للبرلمان، يوم الخميس، الموافق (الـ14 من نيسان 2016 الحالي)، برئاسة عدنان الجنابي، وصوتوا على إقالة رئيس المجلس، سليم الجبوري ونائبيه، همام حمودي وآرام شيخ محمد، مما تسبب بأزمة سياسية كبيرة نتيجة تشكيك قوى سياسية بقانونية الجلسة.
اضف تعليق