اكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، ان هناك من يستغل المنابر الإعلامية للدعوة إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة للمواطنين.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء المنعقدة اليوم وتلقتها وكالة النبأ، "نستذكر في مثل هذه الأيام سقوط مدينة الموصل بيد عصابات "داعش" الإرهابية، حيث تدعونا هذه اللحظات إلى التفكّر والتأمّل في الأسباب التي أدّت إلى ذلك؛ لتجنب ما حدث قبل ثماني سنوات"، مشيدا بـ"حكمة المرجعية الدينية العليا وموقفها الشجاع".
واضاف "علينا اليوم أن نفكّر بحاضرنا ومستقبلنا وأن نتعلّم ممّا جرى في السنوات الماضية، وأن نعمل بكل طاقاتنا، من أجل مستقبل أجيالنا"، مشيرا الى ان "الأمن ممسوك بجهود وتضحيات قواتنا الأمنية، على اختلاف صنوفها والحدود مؤمنة بشكلٍ كبيرٍ جداً، وأنا أشرف بشكلٍ يومي على عمليات عسكرية وأمنية".
وأكد ان " قواتنا جاهزة وحاضرة للدفاع عن العراق وعن العراقيين"، لافتا الى "أني لن أدخل في الحديث السياسي، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن".
وبين ان "الحكومة واجهت أصعب الظروف واستطاعت أن تجتازها عبر تدابير صعبة ومهمة أثبتت نجاحها"، موضحا ان "هناك من يحاول عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أن يحرض على العنف والفوضى، وهذا أمر غير مقبول، وسيقع تحت المساءلة القانونية".
وتابع ان "هناك من يستغل المنابر الإعلامية للدعوة إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة للمواطنين"، داعيا "الجميع إلى أن لا ينخدعوا، وأن لا ينساقوا وراء هكذا دعوات، وعلى الجميع التحلي بالصبر، والحكمة، والعقلانية، وتغليب مصلحة العراق والعراقيين".
واوضح ان "البلد لا يتحمل، والحكومة تعمل بكل جهودها"، لافتا الى ان "الحكومة بحاجة إلى الموازنة والاستقرار كي تمضي بمشاريعها لخدمة المواطن، واستقرار الأوضاع المعاشية للمواطنين".
اضف تعليق