وزعت وزارة حقوق الانسان بيان صحفي، حصلت وكالة النبأ/ (الاخبار) على نسخة منه، بمناسبة يوم الطفل العراقي، طالبت فيه بتحسين ورعاية وحفظ حقوق الطفل العراقي الذي مر بظروف صعبة للغاية اسوة بأقرانه في باقي دول العالم، وفيما يأتي نص البيان:
يستذكر العراقيون هذا اليوم ذكرى الفاجعة الاليمة التي هزت ضمائر الشرفاء في جميع انحاء العالم عندما اودت جريمة يندى لها جبين الانسانية بحياة 46 طفلا في ملعب لكرة القدم في منطقة بغداد الجديدة بتاريخ13/7/2005 ولبشاعة هذه الجريمة اعتمد هذا اليوم يوما للطفل العراقي هذا الطفل الذي عانى الامرين مثله مثل باقي شرائح المجتمع العراقي حيث لم يميز الارهاب بين طفل وامرأة وشيخ حيث نرى ان عصابات داعش الارهابية استهدفت الاطفال بشكل خاص عندما عمدت على عزلهم عن امهاتهم ولم تستثن حتى الرضع و فصلتهم من امهاتهم اللواتي اصبحن فيما بعد سبايا لدى هذه العصابات .
اضافة الى قيامها بإجبار الاطفال بالإكراه على حمل السلاح واستغلت معظمهم لعملياتها الارهابية لاسيما عمليات التفخيخ ضاربة بعرض الحائط القوانين والحقوق التي وضعتها المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الانسان. ان وزارة حقوق الانسان اذ تستذكر هذه الجريمة البشعة فإنها تدعو جميع المنظمات الدولية لاسيما المعنية بحقوق الانسان وبشكل خاص منظمة اليونيسيف الى ان تولى اهتماما كبيراً وجاداً بما يتعرض له الطفل العراقي على يد العصابات الارهابية في المناطق التي دنستها.
وان تعمل على وضع حد لهذه الجرائم كما تدعو وزارتنا المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الى تظافر الجهود لحماية الطفل العراقي والى الارتقاء به الى مستوى يليق به وتوفير جميع المستلزمات الاساسية بما يكفل الحياة الكريمة له ولعائلته كما تؤكد الوزارة حرصها مجدداً على ضرورة حصول الاطفال من ذوي الاعاقة على نفس الحقوق التي يتمتع بها اقرانهم وتدعو في الوقت نفسه الى الحد من عمالة الاطفال وظاهرة التسرب من الدراسة.
ونشير بهذا الصدد الى الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في تعديل القوانين والتشريعات التي تدعم حقوق الطفل استنادا الى المواثيق الدولية لحقوق الانسان كذلك انضمام العراق الى البروتوكولين الاختياري ينفي اتفاقية حقوق الطفل بشان بيع الاطفال واستغلالهم واشراكهم في النزاعات المسلحة، وفي هذه الذكرى لا يسعنا الا ان ندعو الجهات المعنية للنهوض بواقع المراكز الاجتماعية التي تستقبل الاطفال ممن هم في وضع صعب ولا يمتلكون من يكفلهم من خلال وضع آليات مناسبة ومراقبتها لضمان حقوق جميع الاطفال والدفاع عنها لتأمين بقائهم ونمائهم وضمان مستقبلهم.
اضف تعليق