منذ ان اعلن الاطار التنسيقي للقوى الشيعية، النائب المستقل محمد شياع السوداني مرشحه لتولي رئاسة الحكومة المقبلة، وتوالت التغريدات والبيانات من جميع القوى السياسية، حيث شنت حملات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم ورفض ترشيح السوداني لرئاسة الحكومة.
ومع إعلان ترشحه رسميا، هاجم أنصار التيار الصدري، محمد شياع السوداني. صالح العراقي المعروف بـ "وزير الصدر" قام بالسخرية من الترشيح عبر صورة في فيسبوك: "السوداني يصافح ظله".
ومع خروج اتباع الصدر في تظاهرات حاشدة امام المنطقة الخضراء يوم امس الاربعاء، تنديدا بتسمية السوداني مرشحا لرئاسة الوزراء، مع تمسك الاطار التنسيقي بقيادة زعيمه نوري المالكي بالترشيح، واقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء ودخولهم مبنى البرلمان، وسط صمت حكومة مصطفى الكاظمي، وبقاء الاجهزة الامنية على الحياد والتي ترافق دائما تظاهرات مناصروا الصدر، استرجع العراقيون احتجاجات تشرين 2019 السلمية التي جوبهت بالرصاص ابان حكومة عادل عبد المهدي، والذي راح ضحيتها اكثر من 700 متظاهر والاف الجرحى، في العاصمة بغداد ومدن وسط وجنوب العراق، وسط استهجان كبير بازدواجية التعامل مع هذا الطرف او ذاك.
وعلق القاص خضر الزيدي، في تدوينة على تطبيق "انستاغرام": "عبور جسر الجمهورية كي تصل الى الخضراء مرة بعشرة دقائق في 2022، بينما في 2020 يستغرق الأمر ٢١ الف جريح و ٧٠٠ شهيد".
ويرى الزيدي انها ازدواجية، حيث قال: "عراق عجيب"، في إشارة الى طريقة تعامل السلطة وباقي القوى امع لمتظاهرين بناء على توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.
ويعد محمد شياع السوداني من قيادات حزب الدعوة الإسلامية، والذي أعلن استقالته من الحزب بعد اندلاع انتفاضة تشرين 2019، مع تداول اسمه لخلافة عادل عبد المهدي وحكومته التي أطاحت بها الاحتجاجات.
وكتب العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستذكرين انتفاضة تشرين العفوية والتي شارك فيها اغلب شرائح المجتمع حملات الحكومة وقواتها الامنية وجهات مجهولة، القمع الممنهج للمتظاهريين السلميين على مدار شهور، والتي اعتبرتها منظمات حقوق الانسان انتهاكا سافرا بحقوق العراقيين المشروعة في حرية التعبير عن ارائهم.
فيما قوبلت احتجاجات الصدريين، بأصدار بيانات الاستنكار من اطراف معارضة للصدر، فيما اكتفى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، بدعوة المتظاهرين للحفاظ على الممتلكات العامة، والانسحاب من المنطقة الخضراء.
وقال الكاظمي، في بيان، "ندعو أبناءنا المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء".
ودخل المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم امس الأربعاء، المنطقة الخضراء واقتحموا مبنى مجلس النواب ومباني اخرى، احتجاجا على مساعي تشكيل حكومة من قبل الإطار التنسيقي.
عامر الشيباني
اضف تعليق