اكدت الخارجية الأمريكية، اليوم الاربعاء، مقتل الظواهري يمثل خطوة مهمة في مسيرة الجهود الدولية المشتركة لمكافحة الإرهاب لكنها لا تعني بالضرورة نهاية تنظيم القاعدة.
وقال المتحدث بإسم الخارجية صامويل وربيرغ في تصريح متلفز، إن "الرئيس الأمريكي جو بايدن هو من اتخذ قرار تصفية زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بصاروخ موجه من طائرة مسيّرة، مشيرًا إلى أن بايدن “المخضرم” هو أكثر المسؤولين الأمريكيين معرفة بخطر الظواهري".
وتابع الى، ان "هذه العملية العسكرية النوعية من شأنها أن تؤثر على باقي عناصر التنظيم الموزعين في أدغال أفغانستان ودول أخرى”.
وكان بايدن قد أعلن، صباح الثلاثاء، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة أمريكية بالعاصمة الأفغانية كابل، حيث كان الظواهري يختبئ في منزل بأحد أحيائها.
وأوضح المسؤول الأمريكي، أن "تصفية الظواهري على الأراضي الأفغانية لا يشكل انتهاكًا لسيادة حكومة طالبان على أراضيها"
وأضاف أن "اتفاق الدوحة بين الإدارة الأمريكية وحركة طالبان تضمّن بندًا خاصًّا بعدم السماح لأي جهة معادية بالقيام بأعمال ضد المصالح الأمريكية انطلاقًا من الأراضي الأفغانية".
وتابع الى، أن "التحريات الأمريكية توصلت منذ أشهر إلى أن الظواهري كان يعيش في هذا البيت غير بعيد عن العاصمة كابل، وأن مجلس الأمن القومي الأمريكي بحضور بايدن انتهى إلى خيار التصفية الفردية عبر صواريخ متطورة دون إيذاء شخص آخر وهو ما تحقق على حد قوله".
وكان البيت الأبيض قد أوضح في وقت سابق أن الغارة التي قتلت قائد تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في أفغانستان تمت دون علم حركة طالبان، وأن قرار استهدافه صدر في 25 من الشهر الماضي.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "استهداف الظواهري أظهر استعداد واشنطن لاتخاذ إجراءات للدفاع عن مصالحها".
وأضاف سوليفان، أن "الإدارة الأمريكية تُجري اتصالات مباشرة مع طالبان للتأكد من عدم استخدام أفغانستان ملاذًا آمنًا لقادة تنظيم القاعدة، ومنصة لتهديد الولايات المتحدة".
اضف تعليق