أحد أوجه الفشل في السياسة العراقية، ان رجالها لم يحافظوا حتى على من يلوذ بهم من المكونات ذات التعداد الصغير، هذا ما ذكره مدير مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام علي الطالقاني، في الذكرى السنوية للابادة الجماعية بحق الايزيدين.
وحول عدم القدرة على حماية المكونات الصغيرة يذهب الطالقاني بالقول: "إن أحد أوجه الفشل في السياسة العراقية، ان رجالها لم يحافظوا حتى على من يلوذ بهم من المكونات ذات التعداد الصغير ولم تستطع النخبة المحافظة على اللوحة الجميلة بألوانها المتعددة بصبغة الديانات".
وفي استذكاره للحادثة الاجرامية بحق ابناء المكون الايزيدي يضيف الطالقاني، "في مثل هذا اليوم من عام 2014، تعرضت مناطق وقرى الإيزيديين في العراق لأبشع مجازر وسوء المعاملة والخطف والقتل جماعي والفردي ومطاردات وسرقة ومصادرة الأراضي وحرق المحاصيل وهدم المنازل وبيع النساء والأطفال، وقتل الرجال والشباب، وغسل أدمغة المراهقين لتغيير دينهم وأفكارهم".
وحول اعداد الضحايا اوضح، "ولا يزال أكثر من 3000 طفل وامرأة في عداد المفقودين أو المحتجزين في معسكرات الإرهـاب، وبحسب المنظمات الدولية، فإن تنظيم داعش كان مسؤولاً عن قتل وخطف ما يقرب من 9900 إيزيدي وتدمير 68 مزارا إيزيديا في عام 2014".
وعرج الطالقاني الى حقوق هذا المكون المفقودة، "وفي مثل هذا اليوم كان يوم سيء عندما اقدم تنظيم داعش على قتل اكثر من 400 من الايزيديين، في وقت لازال هذا المكون يفتقد الكثير من المخطوفين والمخطوفات، كما لازال هذا المكون يعيش الرعب ومأساة المجازر وبيع النساء والاستعباد الجنسي واجبار الاطفال وزجهم في معسكرات تدريبية في صفوف داعش، والانتهاء بالتهجير وازالة الاثار لهذا المكون!!".
واكد الطالقاني، أن "المكونات التي تمثل اقلية بين الطوائف والاعراق في بلاد تنهشها الايادي الظالمة والفاسدة وهي لاتستطيع ان تدافع عن نفسها فهم لايتمتعون بمقومات الحرب من اجل الدفاع عن انفسهم وتعرضوا لابشع عمليات القتل والظلم حالهم حال بقية العراقيين لكن الفارق انهم بلا قوة وبعيدين عن سلطة المركز".
اضف تعليق