ضمن حلقاته النقاشية الشهرية عقد مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة حلقة نقاشية تحت عنوان (الحكم الرشيد في الدولة العراقية المعاصرة) والحديث عن إضاءات من عهد الإمام علي (عليه السلام) الى مالك الأشتر ، إستضاف فيها الدكتور رحيم كريم الشريفي الأستاذ المساعد في كلية الدراسات القرآنية / قسم علوم القرآن - جامعة بابل بحضور عدد من رجال الدين وأكاديميين ووباحثين وإعلاميين.
وقال مدير المركز حيدر الجراح والذي أدارة الحلقة لمراسل وكالة النبأ للأخبار "يُستخدم "الحكم الرشيد" بكثرة في أدبيات التنمية لوصف كيفية تصرّف المؤسسات العامة في إدارة الموارد العامة من أجل ضمان حقوق الإنسان" مضيفاً "في جذره اللغوي أي (الحكم الرشيد) هناك أربع ركائز قرآنية للرشاد والتي تكون نقير الظلال والفساد والشر والضرر وكلها معاني وأوصاف تناسب الحكم الذي يُريده الناس وهو حكم هدائيٌ صلاحيٌ خيرٌ نفعي" مشيراً الى "يرتكز مفهوم الحكم الرشيد على مجموعة مبادئ ومقوّمات تتمثّل في مشاركة مواطن ومؤسسات المجتمع المدني في الشأن العام والشفافية والمسائلة والمحاسبة والفاعلية وحُسن الإستجابة وسيادة الحقوق والقانون والمساواة والإندماج الإجتماعي والرؤية الإستراتيجية".
من جانبه قال الشريفي "تناولت في ورقتي البحثية النقاشية الإضاءات العلوية في عهد الإمام علي بن أبي طالب (عليهما السلام) للصحابي الجليل مالك بن الأشتر حين ولاه على مصر مقارنةً والحكم الرشيد للدولة العراقية المعاصرة " مضيفاً "إستشهدنا بإحاديث شريفة للإمام علي (عليه السلام) والتي وردها ضمن العهد منها ما جاء واصفاً الناس ( .. الناس صنفان : أما أخٌ لك في الدين ، أو نضيرٌ لك في الخلق) والكثير من الشواهد والأحاديث التي تشير الى الحكم الرشيد".
اضف تعليق