دأبت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة الى عقد ملتقاها الإسبوعي تحت مسمّى (المطبخ الفكري) لمناقشة أبرز وأهم القضايا المحلية والعربية والدولية، وناقشت حلقة هذا الإسبوع والتي عقدها مركز الفرات للدراسات الستراتيجية (الحكم الرشيد ومستقبل التنمية البشرية في العراق) للباحث والمدرس المساعد حمد جاسم محمد الخزرجي وذلك بمقر المؤسسة في المحافظة وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين.
وقال الخزرجي لمراسل وكالة النبأ للأخبار "يهدف أي نظام سياسي الى تحقيق أهداف عامة متعلقة بضمان الأمن والإستقرار وتعزيز التنمية البشرية عبر سياسات تعزّز القدرة على الإختيار وتضّمن الأمن وتقلّص الفوارق الإقتصادية بين المواطنين، وتوفّر الرفاهية والتعلّم وتجاوز الحرمان (في إطارَي الحاضر والمستقبل) سواء ما تعلّق منه بالرفاهية والأمن والقدرة على الإختيار" مضيفاً "إن هدف أي نظام سياسي هو ممارسة إدارة صالحة للدولة والمجتمع الذي يحكمه ولا يُمكن تصوّر إن العراق ببعيد عن هذه الحالة ، فنظامه السياسي يفترض به أن يلبّي هذه المطالب فهي جزءاً من مكونات وجوده, كما إن طبيعية الظرف الذي يمر به البلد يجعلنا لا نتغافل عن هذه الغاية، فالمواطن هو اللبنة الأساس في بناء الدولة (دولة المستقبل)".
من جانبه بيّن الباحث باسم عبد عون الحسناوي "إن الحكم الرشيد هو الهدف الذي تسعى إليه جميع الشعوب وخاصةً الشعب العراقي، نتيجة للتخبّط الحاصل اليوم في الوقت الراهن بمسار إدارة الدولة بجميع مؤسساته وخاصةً المؤسسة السياسية" مضيفاً "اليوم الحاجة ملحّة الى الشروع بوضع نواة لهذا الحكم ، وهذه الحاجة يجب أن تكون تكاملية بين القطاعات المعنية بمستقبل العراق" مؤكداً على "إن تطوير الموارد الإنسانية الأكثر فعالية في تحقيق التنمية المستدامة يتمثّل في تحسين مستوى الصحة والتغذية والتعليم والتدريب المهني والمقدرة الإدارية، فالصحة والتغذية أساسيان بالنسبة الى التنمية البشرية المستدامة لوقعهما الفوري على إستيعاب المعارف".
اضف تعليق