قال المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، إن العراق بحاجة إلى خطة يشارك في وضعها "الحوزات الدينية والجامعات الأكاديمية والعشائر العراقية والنخب السياسية" للخروج من الأزمة وإلا سوف نصطدم بالواقع.
ودعا خلال كلمته الأسبوعية، من مدينة كربلاء، الحوزات العلمية والجامعات إلى ضرورة أن يكون لهم دور وصفه بـ (الإيجابي) تجاه ما يجري في العراق.
وطالب ، أمام حشد من مريديه، العشائر العراقية بأن تكون لهم مساهمتهم الفعّالة أيضا.
وقال المدرسي "أي خطة توضع لتصحيح مسار البلد غير قائمة على هذه الأسس الأربعة وهي (الحوزات) و(الجامعات) و(العشائر) و(السياسيين) فإنها ستصطدم بالواقع ولن نلوم إلا أنفسنا حينها".
وأضاف أن "اجتماع هذه الأركان الأربعة كفيل بإيجاد حلول مناسبة لمشاكل العراق كما حدث عندما أصدرت المرجعية الدينية فتوى الجهاد الكفائي ضد داعش وتضافرت من خلالها جهود رجال الدين والجامعات والعشائر والسياسيين لدحر هذه العصابات المجرمة وهذا ما يشهد لنا به حتى الأعداء".
وأكد المرجع المدرسي، في جانب من كلمته، أن أي قوة في العالم ليست قادرة على دحر الشعب العراقي اليوم.
وقال "لو تراكمت كل جيوش العالم وعززت وحشدت قدراتها لكي تحارب الشعب العراقي لن يقدروا – إن شاء الله – على دحره أو حتى مواجهته".
ورأى أن السياسيين قاموا خلال الفترة الماضية بخطوات جيدة منها التظاهر والاعتصام في البرلمان، لكنه دعا إلى أن تكون هذه الممارسات ضمن إطار وصفه بـ (الحكيم) و(السلمي).
وقال "لابد أن يكون الحراك السياسي في العراق ضمن إطار حكيم وسلمي لكيلا يتحول إلى صراع يؤدي بالبلد إلى الفوضى".
وأضاف "أنا اشكر كل السياسيين العقلاء الذي كانوا مع مطالب الشعب العراقي وحاولوا تحقيقها".انتهى/ خ2.
اضف تعليق