أعلنت وزارة التربية، اليوم الاثنين، أنها بصدد إطلاق دفعة جديدة من برامج محو الأمية للعام الدراسي الجديد الذي من المقرر أن ينطلق مطلع الشهر المقبل، في العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى، مؤكدة وضع خطط لتوسيع المراكز التعليمية الخاصة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الأميين.
ويجري ذلك في وقت أحصت فيه الأمم المتحدة 12 مليون شخص أمّي في العراق، وهو رقم يتجاوز ضعف الرقم السابق الذي أعلنت عنه وزارة التربية العراقية في العام 2020، والمقدّر بنحو 5 ملايين شخص لا يجيدون القراءة والكتابة.
واليوم الاثنين، نقلت صحيفة الصباح الرسمية، عن المتحدث باسم الجهاز التنفيذي لمحو الأمية في الوزارة، مؤيد العبيدي، إن "البرنامج الذي انطلق في العام 2012 عقب إعلان قانون محو الأمية لسنة 2011 أسهم من خلال الدفعات العشر التي أطلقها بمحو أمية أكثر من مليوني مستفيد"، مؤكدا "عدم وجود أرقام دقيقة عن أعداد الأميين في العراق، بسبب عدم وجود إحصاء سكاني يحدد تلك الأعداد".
وأضاف أن "الوزارة بصدد إطلاق الدفعة 11 لمحو الأمية في البلاد"، مبينا أن "عدد المراكز الخاصة بمحو الأمية تجاوز 1200 مركز، فضلا عن 45 مركزا مجتمعيا"، مشيرا إلى أنه "تم إعداد خطة لتوسيع هذه المراكز وزيادة عددها، لكونها تستهدف محو أمية النساء إلى جانب تعليمهن مهنا مختلفة كالخياطة والحلاقة وصناعة الأغذية والتعلم على استخدام الحاسوب وغير ذلك من المهن المفيدة".
وأوضح أن "الجهاز التنفيذي لمحو الأمية عمل خلال العطلة الصيفية على تسجيل الأميين في المراكز استعدادا لإطلاق الدفعة الجديدة التي ستبدأ مع بداية العام الدراسي الجديد".
وحقّق العراق نهاية عام 1979 مراتب عالمية متقدمة في القضاء على الأمية، عبر حملات واسعة شملت جميع مدن وقصبات البلاد، عرفت باسم "القضاء على الأمية"، واستمرّت عدة سنوات، وحققت نجاحاً كبيراً.
اضف تعليق