لمواكبته الاحداث التي جرت خلال الاسبوع الماضي بقيام مجموعة من المتظاهرين باقتحام المنطقة الخضراء التي كانت عصية على العراقيين والدخول الى قاعة مجلس النواب العراقي، عقد مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية في ملتقى النبأ الاسبوعي مطبخه الفكري تحت عنوان (مابعد اقتحام البرلمان... قراءة في المشاهد المحتملة)، من اجل تسليط الضوء على الاحتمالات المستقبلية التي ينتظرها العراق في مرحلة ما بعد الاقتحام.
وادار الجلسة الباحث في مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية التدريسي في جامعة بابل الدكتور قحطان الحسيني، مؤكدا ان ماحدث هو ثورة سليمة ولكنها من النوع المغاير للثورات التي عرفها التأريخ، وعبر عنها بانها ثورة بيضاء كسرت حواجز الخوف النفسية التي قيدت العراقيين لسنين ومنعتهم من اقتحام المنطقة الحصينة رغم معرفتهم انها سبب بلاء العراقيين ومأساتهم الحقيقية.
واشار الحسيني خلال معرض حديثه الى ان حدث الاقتحام اصاب الحكومة والبرلمان بالرهبة لأنه اعاد للشعب الثقة بقوته وقدرته على زعزعة عروش الظالمين، الامر الذي عكس ارتياحا شبيعا لكنه اخفى وراءه قلقا من المستقبل القريب.
وفتح الحسيني المجال امام السادة الحضور من باحثين اكاديميين وحقوقيين لمناقشة تداعيات عملية الدخول الى المنطقة الخضراء والبرلمان العراقي وما هي النتائج المتوقعة التي سيصل اليها البلد خلال المستقبل القريب.
وتعتبر المطابخ الفكرية، مكان أشبه بالواحة الفكرية، يلتقي فيه عدد من المفكرين والباحثين والمثقفين، من ذوي التخصصات العلمية المختلفة، بشكل دوري، وتتم مناقشة ما يدور من احداث وتداول الآراء والنقاشات بصدد الافكار المطروحة فيها.انتهى/س9
اضف تعليق