اعتبرت منظمة شيعة رايتس وتش العالمية، ومقرها واشنطن، ان التفجير الارهابي الذي اصاب المواطنين الشيعة في خان بني سعد، شمال العاصمة العراقية بغداد، جريمة ابادة جماعية، فيما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية العالمية بتحمل مسؤولياتها ازاء الانتهاكات المميتة التي تلحق بالمجتمعات العراقية كافة.
وعبرت المنظمة، في بيان تلقت وكالة النبأ/ (الاخبار) نسخة منه، تلقت منظمة شيعة رايتس، "عن استيائها الكبير مما يتعرض له المسلمين الشيعة في العراق من اعمال عنف وارهاب لا سابق لها في مختلف بلدان العالم".
سيما وان التفجير اسفر عن سقوط اكثر من مئة شهيد وما يوازي ذلك جرحى، جلهم من المدنيين العزل الابرياء، "في جريمة يقشعر لها البدين وتسكب من اجلها العبرات، اذ تزامن ذلك مطلع عيد الفطر المبارك، مما جعل من مدينة بني سعد منطقة منكوبة بكافة الاشكال".
وتشير التحقيقات الاولية ان الجريمة نفذها تنظيم داعش الارهابي، مستهدفا باطنان من المتفجرات المسلمين الشيعة، مما اسفر الى جانب سقوط الضحايا دمارا كبيرا في اجزاء من المدينة المسالمة.
واوضحت المنظمة: "ان التفجير استهدف بشكل مباشر العشرات من المسلمين الشيعة من ذوي القومية الفيلية، وهي اقلية عرقية من نسيج المجتمعات العراقية، مما افضى الى تداعيات مضاعفة من الويلات على تلك القومية التي تقطن المدينة".
وادان البيان: "تلك الحادثة التي ترقى الى مصاف جريمة ابادة جماعية، وتطالب المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية والحقوقية العالمية بتحمل مسؤولياتها ازاء الانتهاكات المميتة التي تلحق بالمجتمعات العراقية كافة، والمسلمين الشيعة من الكورد الفيليين والتركمان، سيما ان تلك الشريحتين تعرضتا اسوة باقرانها الى جرائم متصلة منذ العام 2003 وحتى هذا التوقيت، الامر الذي يستدعي مراجعة شاملة لاوضاع تلك الاقليات، ومد يد العون والمساعدة على اسرع وجه للتخفيف من حجم المعاناة التي تلحق بهم".
وطالبت المنظمة: "الحكومة العراقية اعتبار مدينة خان بني سعد من المناطق المنكوبة نظرا لهول الفاجعة التي لحقت بسكانها:.
اضف تعليق