كشفت وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، عن مشروع لتغليف الأبنية بالخلايا الشمسية، فيما أشارت الى قرب إطلاق خطة لتخفيف آثار الاحتباس الحراري.
وقال مدير الدائرة الفنية في الوزارة عيسى الفياض، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية إن "وزارة البيئة اعتمدت في خططها المستقبلية اعتماداً كلياً على ما ورد في وثيقة المساهمات الوطنية العراقية، وهي سياسة البلد العليا تجاه مشكلة التغيرات المناخية التي قدمها العراق إلى سكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخ UNFCCC وتمثل رؤية الحكومة العراقية في سياسة التعامل مع ملف التغيرات المناخية والمصوت عليها من قبل مجلس الوزراء".
وأضاف أن "هذه الوثيقة بينت الحكومة التزامها الأخلاقي في خفض الانبعاثات بنسبة 1 – 2 بالمئة في الجهد الوطني"، مشيراً الى أن "هذه الانبعاثات ستنخفض بنسبة 15 بالمئة في حال توفر الدعم الدولي شريطة توفر الكهرباء لمدة 24 ساعة في البلد والأمن والسلام وخلوه من الأمراض والأوبئة، مع الأخذ بنظر الاعتبار الأزمة التي يمر بها البلد حاليا لتعويض العجز الحاصل في قطاع الطاقة الكهربائية خصوصاً مع التوسعات العمرانية والنمو السكاني المتزايد للبلد".
وتابع الفياض أن "الوزارة ما زالت تسعى لفتح الأبواب ودخول الطاقات المتجددة للبلد وخصوصاً الطاقة الشمسية من خلال القطاعين العام والخاص"، موضحاً أن "الوزارة قامت بتخصيص منحة مالية مقدمة من مرفق البيئة العالمي وأطراف أخرى متعددة تقدر بحوالي 38 مليون دولار لتعزيز كفاءة الطاقة في الأبنية وإدخال مفاهيم الطاقات المتجددة وتغليف الأبنية بالخلايا الشمسية".
وذكر أنه "تم اختيار بناية نموذجية في جامعة بغداد لهذا الغرض وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث بدأت التهيئة لهذا المشروع منذ العام الماضي ويبدأ التنفيذ الميداني خلال الأسابيع المقبلة".
ولفت الفياض الى أن "الوزارة أنجزت وثيقة خطة تقييم الاحتياجات التكنولوجية TNA وخطة العمل التكنولوجية الملحقة بها الـ (TAP) التي تعتبر إحدى الوثائق المهمة المنبثقة من وثيقة المساهمات الوطنية، التي استهدفت قطاع الطاقة من ضمن القطاعات الأربعة التي عملت عليها الوثيقة".
وبين أنه "تم تحديد تقنية إدخال أنظمة الطاقة الشمسية ضمن المباني السكنية على الشبكة أو خارج الشبكة وأعدت دراسة تفصيلية لهذه التقنية ضمن وثيقة خطة العمل التكنولوجية لاستقطاب المنح المالية المخصصة لهذا النشاط والمقدرة بـ(5) ملايين دولار من مرفق البيئة العالمي وصندوق المناخ الأخضر لتنفيذ إحدى التقنيات الواردة في وثيقة الـTNA".
وأشار الفياض إلى أن "الأيام المقبلة ستشهد إعلان خارطة تنفيذ وثيقة المساهمات الوطنية التي ستتضمن مشاريع وبرامج واضحة لإدخال الطاقات المتجددة في جميع القطاعات واحتساب نسب الخفض المتحققة وذلك لمواكبة العالم أجمع في جهوده الرامية للتخفيف من آثار ظاهرة الاحتباس الحراري".
اضف تعليق