أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الأحد، أن نتائج التحقيقات الأولية "تدلل" على عدم وجود إطلاق نار مباشر ضد المتظاهرين الذين اقتحموا المنطقة الخضراء وسط بغداد قبل يومين، وفيما نفى وجود موقوفين من التظاهرة الأخيرة، توعد "العناصر المندسة" بملاحقتهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وقال المتحدث باسم المكتب سعد الحديثي في كلمة متلفزة، إن "الحكومة العراقية تؤكد على حق التظاهر السلمي المكفول وفقاً للدستور، وإنها قد وفرت هذا الحق للمتظاهرين وأمنت الحماية لهم تبعا للسياقات التي حددها القانون والتي تضمن أمن المتظاهرين والمواطنين وسير العمل بصورة طبيعية في مؤسسات الدولة، إلا أنها لا يمكن أن تسمح بأي تجاوز على ضوابط التظاهر السلمي التي توفر الحماية للمواطنين وللممتلكات العامة والخاصة، وتشدد على ضرورة الالتزام بالمناطق المحددة للتظاهر السلمي".
وأضاف الحديثي، أن "أحداث الشغب التي رافقت التظاهرات الأخيرة واعتداء بعض المغرضين على مؤسسات الدولة الرسمية وأفراد الأجهزة الأمنية الذين يؤدون واجبهم الوطني، لا يمكن أن تعبر عن الإرادة الحقيقية للمتظاهرين الذين اثبتوا طوال عشرة أشهر سلمية تظاهراتهم، ووفقا للتوجيهات الواضحة والمشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، فقد وفرت لهم الحكومة والأجهزة الأمنية أسباب الحماية والأجواء اللازمة للتعبير عن آرائهم بحرية كاملة".
ودعا الحديثي، جميع المتظاهرين إلى "الحذر ممن يخططون لاستغلال جو التظاهرات السلمي لإثارة الفوضى في البلاد، وبث الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار وأرزاق المواطنين، وحرف التظاهرات عن مسارها السلمي الداعم للإصلاحات".
وأشار الحديثي إلى أن "نتائج التحقيقات الأولية تدلل على عدم وجود إطلاق نار مباشر وان هناك حالتي وفاة لا دليل على إصابتهما بإطلاق ناري مباشر على المتظاهرين ولا توجد حالات غيرها مع وجود معطيات بحمل بعض المندسين للأسلحة، إضافة إلى عدم وجود موقوفين من التظاهرة الأخيرة، وقد تم التحقيق مع ثلاثة منهم وأخلي سبيلهم".
وتابع أن "القانون سيأخذ مجراه في ملاحقة العناصر المندسة والمغرضة التي هاجمت القوات الأمنية واعتدت على الممتلكات العامة وامن المواطنين وكذلك ملاحقة عناصر الجريمة المنظمة الذين يحرضون ضد الأجهزة الأمنية ويضعون أنفسهم في صف الإرهابيين".
واقتحم متظاهرون، أمس الأول الجمعة (20 أيار 2016)، المنطقة الخضراء ومكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أن ينسحبوا بعد ساعات، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة وحظرا على التجوال في العاصمة، إلا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه بعد ذلك برفع حظر التجوال.
وحذر العبادي، أمس الأول الجمعة، من "مندسين" يقومون بجر البلاد إلى "الفوضى" و"الهجوم" على القوات الأمنية في بغداد، مؤكدا أن ما حصل من اقتحام لمؤسسات الدولة لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه.انتهى/س15
اضف تعليق