بغداد /فارس فاضل/... مع انطلاق عمليات تحرير مدينة الفلوجة من دنس الدواعش الارهابيين بعد اسرها قرابة العاميين، بدأت علامات الخوف تتحول الى بشارات استبشار من قبل القوى السياسيية خاصة الممثلة للمكون السني والمحافظة، ففي الوقت الذي اكد فيه نائب على ان الخطط الموضوعة لمعركة الفلوجة هي خطط نموذجية ،فقد عدت حركة الحل معارك تحرير مدينة الماذن بأنها بوابة النصر العظيم لفتح وتحرير كل شبر مسلوب من ارضنا الطاهرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، اعلن ليل الأحد إلى الاثنين، 22 إلى 23 مايو/أيار، انطلاق عملية تحرير الفلوجة من عناصر تنظيم "داعش".
وقال العبادي في كلمة متلفزة بثت بعد منتصف ليل الأحد "نعلن لأبناء شعبنا العزيز أن علم العراق سيرتفع عاليا فوق أرض الفلوجة، اليوم سنمزق رايات الغرباء السود الذين اختطفوا هذه المدينة، لقد دقت ساعة تحرير الفلوجة، واقتربت لحظة الانتصار الحاسم وليس أمام "داعش" إلا الفرار".
وأضاف "لقد عقدنا العزم على تحقيق الانتصار واتفقت كلمة العراقيين على التوحد من اجل تحقيق هذا الانتصار"، مضيفا "ستعود الفلوجة كما عادت مئات القرى والمدن والقصبات إلى أهاليها وتم تحريرها من ظلم وغدر "داعش".
النائب عن محافظة الانبار سالم مطر، اشار الى ان "خطة تحرير مدينة الفلوجة محكمة وستكون المعركة الحاسمة لاعلان تحرير كل محافظة الانبار من دنس تنظيم داعش الارهابي".
وقال مطر لـوكالة النبأ/( الاخبار)، ان "معركة تحرير الفلوجة هي مصيرية ومحكمة وفقا للخطط الموضوعة لها، ونعتقد انها ستكون عملية نموذجية وسيتم تحقيق النصر فيها وما نراه على الارض حاليا من تقهقر لداعش هو خير دليل على ثبات الخطط التي وضعها وهذا سيعزز من قدرة القوات الأمنية".
واضاف اننا "كممثلين للمحافظة سندعم الاجهزة الامنية والحشدين العشائري والشعبي ونشد على ازرهم ونحرص على مرافقتهم فيقواطع العمليات لحين تحقيق النصر وتحرير الفلوجة".
وأشار مطر الى "اهمية تحرير الفلوجة نتيجة لموقعها الجغرافي القريب من العاصمة بغداد وما سيحققه تحريرها من تامين للعاصمة"،متوقعا ان "لاتطول المعركةنتيجة للانهيار الذي تعيشه عصابات داعش".
من جانبها فقد باركت حركة الحل للشعب العراقي بمناسبة تحرير مدينة الفلوجة وعودتها الى احضان الوطن الكبير.
وقال عضو الكتلة النائب عن محافظة الانبار محمد الكربولي في تصريح صحفي ان "معارك تحرير مدينة الماذن هي بوابة النصر العظيم لفتح وتحرير كل شبر مسلوب من ارضنا الطاهرة".
واضاف ان "تكاتف قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية مع متطوعي الحشدين الشعبي والعشائري افشل مخططات الفرقة والفتنة بين صفوف العراقيين وجعلتهم قوة متراصة ارهبت عناصر تنظيم داعش".
واشار الى ان "اكمال صفحات تحرير مدينة الفلوجة الصابرة سيفتح الباب على مصراعية لتحرير المناطق الغربية من محافظة الانبار في مدن عنه وراوة والقائم، وسيساهم في كسر شوكت الدواعش في مدن محافظة نينوى والشرقاط وبيجي والحويجة في القريب العاجل".
ودعى الكربولي القوى السياسية الى "استثمار اجواء الانتصارات وتوحيد الصفوف والعمل الجاد على تفعيل عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق الاصلاح والتغيير الناجز وبما يتلائم مع حجم الانتصارات والوفاء لدماء الشهداء الشريفة".
من جانبه اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب حامد المطلك، ان المخاوف الموجودة لدى البعض من حصول عمليات انتقامية هي مخاوف مشروعة".
وقال المطلك في تصريح لـ وكالة النبأ/(الاخبار) ان "لدينا قوات امنية وعشائر مدربة وحققت معا نتائج كبيرة في معارك الرطبة وهيت وطريبيل، وهي قادرة على تحقيق النصر في الفلوجة، بالتالي فلا داعي لمشاركة فصائل الحشد طالما ليس هنالك حاجة لتواجدهم كي نقتل تلك المخاوف".
واوضح المطلك ان "الاهم لدينا هو تحرير الانسان وليس تحرير الصخر والبناء ،فما الفائدة من تحرير مدينة وقتل اغلب اهلها".
رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، اكد على ان عملية تحرير مدينة الفلوجة، ستكون المسمار الأخير لنعش الإرهاب في محافظة الأنبار، مشددا على ضرورة توفير ممرات آمنة لتجنيب المدنيين العزل اضرار المعركة.
وقال الجبوري في بيان صحفي، ان "قواتنا الأمنية برهنت على دقتها واحترافيتها في معركة تحرير قضاء الرطبة بعد ان حيدت المدنيين وأبعدت عنهم نيران المعركة وهو ما نتمنى ان نراه حاضراً في معركة تحرير الفلوجة".
وشدد الجبوري على "ضرورة الاستفادة من النقمة الواسعة بين اهالي الفلوجة جراء الممارسات الارهابية والتعسفية لتنظيم داعش الارهابي طيلة فترة احتلاله للمدينة"، لافتا الى ان "ذلك سيكون عاملاً هاما في الاسراع بتحقيق النصر وحسم المعركة". انتهى/خ17.
اضف تعليق