تقرير: سامر الجبوري
منذ بدء الساعات الاولى لعملية تحرير الفلوجة اطلق إرهابيو داعش نداءات استغاثة من داخل الفلوجة واطرافها نتيجة لتعرضهم لاستهداف مباشر من قبل القوات الامنية والحشد الشعبي.
انطلقت عمليات تحرير الفلوجة من قاطعين القاطع الشمالي والقاطع الجنوبي ومن ثلاث محاور لكل قاطع، بمشاركة جميع فصائل الحشد الشعبي ومشاركة كبيرة للشرطة الاتحادية والرد السريع وابطال الجيش العراقي وكان التقدم بانسيابية في جميع المحاور والاهداف تتحق بنجاح باهر والعدو يتهاوى تحت ضربات الأبطال من رجال الحشد والقوات المسلحة وابطال طيران الجيش والقوة الجوية يساهمون مساهمة فاعلة الانتصار، بالاضافة الى الحشد العشائري من ابناء عشائر الانبار، وعددهم 1200 مقاتل، هؤلاء المقاتلين من عشائر المحامدة وجميلة والمعاضيدي وآل نمر وآل عيسى وغيرها من العشائر.
الانهيار بدء واضحا في صفوف عصابات داعش ... اذ اكد القادة الميدانيون بعد اختراق أجهزة نداء داعش الإجرامي أن عناصر التنظيم الإجرامي يستغيثون جراء الضربات الصاروخية الدقيقة والموجعة. وبعد اكتساح الخط الدفاعي الأول لـداعش في الزيدان من قبل الشرطة الاتحادية، وانهيار دفاعاتها بحي الضباط، وتوغل قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية داخل حي الليفية في الكرمة،وتحرير منطقة السجر والصبيحات والحراريات، رصدت وحدة التنصت نداءآت الامير العسكري وهو يخبر قياداته بعدم توفر اسناد للمقاتلين، وسوف يستعين بعناصر الحسبة وهو اخر ماتبقى لديه.
واكدت المعلومات الاستخباراتية لدى قيادة العمليات المشتركة، بأن اعداد مقاتلي التنظيم الارهابي في الفلوجة بحدود من 400 الى 600 مقاتل، ومن ضمن هؤلاء عراقيين ولكن غالبيتهم من جنسيات عربية والاجنبية.
مصادر في استخبارات الحشد الشعبي قالت ان جماعات داعش حاولت الاستعانة بقرى ابو غريب و خان ضاري من اجل ضرب قوات الحشد و القوات الامنية المتوجهة لساحات العمليات لكن هذه المناطق لم تستجيب لها. واكدت المصادر ان قادة داعش داخل الفلوجة يقومون بنشر مفارز اعدامات في عدد من ازقة المدينة لمنع عناصرها من الانسحاب.
قائد عمليات الانبار الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي اكد ان هناك تنسيق عالي المستوى بين القطعات الامنية كافة وقوات الحشد الشعبي، لافتا الى ان المعركة الجارية عراقية خالصة ولا يوجد فيها اي تدخل خارجي.
وتمكنت العشرات من العوائل التي حاصرها داعش في الفلوجة من الهروب باتجاه القوات الأمنية.
مايثير الانتباه هذة المرة ان رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي كان متواجداً في قاطع عمليات تحرير الفلوجة للأشراف على العمليات الميدانية بنفسه خوفا من وقوع خروقات كانت محل جدلاً من قبل بعض الاطراف الرافضة لمشاركة الحشد الشعبي في ظل وجود اتهامات لاغلب اهلي الفلوجة بالتعاون مع تنظيم داعش الارهابي.
وسيتجرع الارهاب الاعمى سم الهزيمة كما تجرعه في معارك سابقة من قبل.انتهى/س12
اضف تعليق