خيَّر تنظيم داعش الإرهابي العائلات المرتهنة بقبضته، متفاديا بها تقدّم القوّات العراقية وضربات الطيران المحلي والدولي، ما بين الإعدام أو دفع مبلغ من المال لا يقل عن 2500 دولار أميركي، أو البقاء للموت، فيما قام بقطع ألسن عناصره المتذمرين والذين حاولوا الهروب من المدينة.
وذكرت مصادر محلية بداخل الفلوجة، الأربعاء، أن “داعش” أطلق تسعيرة لحرية العائلات المحاصرة من قبله في المدينة، من اليوم الأول لبدء العملية العسكرية لتحرير الأرض منه الاثنين الماضي، مطالباً العائلات بدفع مبلغ من المال قدره 6 ملايين دينار عراقي، للعائلة الواحدة مقابل حريتها.
وأضافت المصادر، أن “داعش” خفّض التسعيرة إلى النصف، في اليوم الثاني من بدء المعركة عليه، بعد تقدّم القوّات العراقية بنحوٍ كبير وكاسح في كل المحاور، ونادى على العائلات أنه يسمح لها بمغادرة الفلوجة والنزوح نحو القوّات مقابل 3 مليون دينار عراقي، ما (يقارب الـ2500 دولار).
وحسب المصادر، فإن العائلات لم تستجب لهذه الخيارات التي طرحها عليها “داعش” ومسؤوله العسكري في قاطع جنوب الفلوجة، أياد المرزوق، الذي أشيع مقتله مؤخراً.
ونفّذ تنظيم داعش الإعدام برجل وامرأة رمياً بالرصاص عند محاولتهما الهرب نحو القوّات في عامرية الفلوجة، من منطقة البو خميس، جنوبي المدينة، أمس الأول الاثنين.
كما أفاد مصدر مطلع من داخل مدينة الفلوجة، الأربعاء، بأن تنظيم “داعش” قطع ألسن عناصره المتذمرين والذين حاولوا الهروب من المدينة.
وقال المصدر في حديث صحفي، إن “عصابات داعش الإرهابية عمدت إلى قطع ألسن (5) من عناصرها الذين حاولوا الهروب من المدينة في ساحة وسط مدينة الفلوجة بعد ان أصدرت ما يسمى المحكمة الشرعية للتنظيم حكما بذلك”، مشيرا إلى أنهم “تم وضعهم في الساحة وهم مكبلين الأيدي والأرجل ومن ثم قيام عناصر التنظيم بقطع ألسنتهـم بسكاكين حادة”.
وأضاف المصدر، أن “هذه العملية قام بها التنظيم أمام أنظار عناصره والمواطنين ليكونوا عبرة لمن اعتبر”.
يذكر أن تنظيم “داعش” يعيش حالة من الانهيار بعد توغّل القوّات الأمنية العراقية في العديد من المناطق وتحرير العديد من القرى في مدينة الفلوجة وتحرير الكرمة بالكامل.انتهى/س19
اضف تعليق